الصفحة الاولىصحيفة البعث

الاحتجاجات الشعبية ضد إعلان ترامب مستمرة: الجولان سوري الهوية والانتماء

يواصل السوريون على امتداد ساحات الوطن وقفاتهم الاحتجاجية تعبيراً عن رفضهم لإعلان ترامب حول الجولان السوري المحتل، فقد نظّمت الفعاليات الرسمية والشعبية من أبناء القنيطرة في تجمعات دمشق وريفها وقفات احتجاجية في تجمعات جديدة الفضل ومنطقة الدحاديل ونهر عيشة وقدسيا ومفرق حجيرة بمحافظتي دمشق وريفها، شجبوا خلالها إعلان الإدارة الأمريكية الباطل وغير القانوني، والذي يتعارض مع القرارات الدولية، مؤكدين أن الجولان عربي سوري، وسيعود إلى الوطن طال الزمان أم قصر.
وعبّر المشاركون عن استيائهم من السياسات التي تنتهجها الإدارة الأمريكية تجاه شعوب المنطقة، وانحيازها التام إلى الكيان الإسرائيلي الذي يحتل الأراضي العربية في فلسطين والجولان وجنوب لبنان، ووصفوا إعلان ترامب بالأرعن والعبثي وغير الأخلاقي، مبينين أنه يؤكّد عدم احترام الإدارة الأمريكية للمواثيق الدولية ولحقوق الشعوب، وشدّدوا على أن الإعلان لا قيمة له، وأن الجولان عربي سوري وعائد إلى وطنه لا محالة.
ونظّم فرع اتحاد الصحفيين في المنطقة الجنوبية، بمشاركة جمعية أبناء الجولان وفعاليات أهلية، وقفة احتجاجية أمام مقر الفرع رفضاً واستنكاراً لإعلان الرئيس الأمريكي، وتأكيداً على أن الجولان كان وسيبقى عربياً سورياً.
وحمل المشاركون لافتات تندد بإعلان ترامب، الذي لن يغيّر من الحقائق التاريخية بأن الجولان سوري الهوية والانتماء، وعائد إلى الوطن سورية قريباً، وحيّوا صمود أهلنا في الجولان المحتل وتمسّكهم بأرضهم وهويتهم السورية، مؤكدين أن إعلان ترامب يعكس عدم احترام الإدارة الأمريكية وخرقها لميثاق الأمم المتحدة والقرارات الدولية وانتهاك سيادة الشعوب وحقوقها في تقرير مصيرها، وأشاروا إلى أن الشعب السوري الذي دحر الاستعمار وانتصر في حرب تشرين وتصدّى للهجمة العدوانية الإرهابية سيحرّر الجولان المحتل بتلاحمه مع جيشه وقيادته وصمود أهله.
دير الزور: الجولان أرض سورية
كما ندد أبناء محافظة دير الزور خلال وقفة احتجاجية في ساحة السيد الرئيس بمدينة دير الزور بإعلان ترامب.
ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية، التي شارك فيها حشد من أبناء المحافظة، لافتات تحيي صمود أهلنا في الجولان المحتل، وتؤكّد على الهوية السورية للجولان، كما ردّدوا هتافات تدين إعلان ترامب الذي يعد انتهاكاً للقانون الدولي وخدمة للكيان الصهيوني، وأكدوا أن الجولان سيبقى في قلب سورية، وسيعود بهمة أبطال الجيش العربي السوري إلى الوطن الأم، لافتين إلى أن إعلان ترامب مخالف للقوانين والشرائع الدولية، وما بني على باطل فهو باطل، وأضاف عدد من المشاركين: “الجولان أرضنا وكرامتنا واليوم جئنا لنعبّر عن رفضنا الإعلان الأمريكي الذي يرمي إلى الإبقاء على الكيان الصهيوني الغاصب، لكن مهما طال الزمان أو قصر سيعود الجولان إلى سورية”.

الحولة: الجولان عائد شاء من شاء وأبى من أبى
وأكد أهالي مدن وبلدات كفرلاها وتلذهب وتلدو والطيبة في منطقة الحولة بريف حمص الغربي خلال وقفة تضامنية مع أهلنا في الجولان السوري المحتل أن الجولان سيبقى سورياً مهما كلّف الثمن، وأن إعلان ترامب باطل، ولا يعبّر إلا عن مدى العدوانية الأمريكية الإسرائيلية.
وقال جهاد يونس، رئيس بلدية كفرلاها، خلال الوقفة التي شارك فيها مئات المواطنين في ساحة تلذهب: إن إعلان ترامب باطل ولا يساوي الحبر الذي كتب به، وسنعيد أرض الجولان المحتل إلى السيادة السورية لأننا نحن أصحاب الحق، ولا يحق لأحد في العالم اتخاذ قرارات حول أي شبر من أرضنا، فيما أكد محمد القيس رئيس بلدية تلدو أن هذه الوقفة تعبّر عن مشاعر كل عربي صادق وكل مواطن شريف يرفض الذل والاستعمار والظلم الذي يمثّله ترامب الأرعن، الذي يحاول تخريب العالم ونشر الفوضى، موضحاً أن الشعب السوري الذي هزم الإرهاب في الداخل بفضل تضحيات الجيش العربي السوري وحكمة قيادته وصمود وإرادة شعبه قادر على هزيمة كل قوى الغدر.
من جهته أشار خالد الخضر من أهالي تلدو إلى أن إعلان ترامب فاشل، ويعبّر عن مدى العدوانية والهيمنة الأمريكية الإسرائيلية، لافتاً إلى أن أبناء سورية لا يعترفون بهذا الإعلان ويرفضونه رفضاً قاطعاً، فيما أكدت آمال نعمة من أهالي تلدو أن الإعلان الأمريكي لن يغيّر من الحقيقة الساطعة كالشمس بأن الجولان سيظل أرضاً عربية سورية، مشيرة إلى أن هذا الإعلان يشكل انتهاكاً صارخاً وتحدياً سافراً للشرعية الدولية، كما أنه دليل واضح وفاضح للسياسة الأمريكية التي تخدم الامبريالية والصهيونية العالمية، في وقت أكد المحامي تيسير حيدر من أهالي كفرلاها أن إعلان ترامب لن يغيّر من حقائق التاريخ بأن الجولان أرض سورية وستبقى كذلك، معتبراً أن إعلان ترامب الأرعن وغير المسؤول، إنما يعبّر عن سياسة أمريكا العدائية تجاه الدول وتجاهلها للمواثيق الدولية.
وشدّد الشيخ ياسر الصالح على أن أبناء سورية يقفون صفاً واحداً ليقولوا لترامب: إن الجولان سيبقى في قلوبنا شاء من شاء وأبى من أبى، وهو القلب النابض لسورية، مشيراً إلى أن إعلان ترامب دليل قطعي على أن الإدارة الأمريكية فقدت أوراقها ولم تعد تملك سوى الكلام.

الغوطة الشرقية: سيظل حبراً على ورق
وفي الغوطة الشرقية أكد الأهالي رفضهم واستنكارهم إعلان ترامب باعتباره باطلاً ومخالفاً للشرائع والقوانين الدولية، مشددين على أن الجولان سيبقى سورياً. وخلال الوقفة التي نظمها الأهالي في مدينة سقبا بريف دمشق أوضحوا أن أي إعلان أو إجراء مهما كانت الجهة التي تقف وراءه لن يمحو هوية الجولان السوري المحتل، وأنه مهما طال الزمن سيعود إلى الأم سورية، مؤكدين أن ما أخذ بالقوة لن يعود إلا بالقوة.
وقال محمد سالم عرنوس من جسرين: “إن الجولان سيبقى عربياً سورياً مهما فعل الأعداء”، بينما قالت هالة أبو ربيع مديرة مدرسة زاهد كبوش في الغوطة: “إن كلام ترامب سيظل حبراً على ورق”، بينما بيّنت رباب شبابيبي معاونة مديرة مدرسة فتحي اللحام للبنات في حزة أن أي إعلان من أي كان لن يغيّر الحقيقة الساطعة حول انتماء الجولان لسورية، وخاصة أن السوريين أحرار ويرفضون التبعية.
وأكد محمد خالد كمداني مدرّس في ثانوية الغوطة الشرقية أن السوريين سيحررون الجولان مهما طال ليل الاحتلال، بينما أشار خالد ريحان إلى أن الاحتلال إلى زوال والجولان سيعود إلى الوطن الأم سورية.
كما شدد عدد من الطلاب والطالبات على أن الجولان جزء لا يتجزأ من سورية، وسيبقى أرضاً سورية وأن على العالم كله أن يعلم أن الجولان أرض سورية وسنعيدها قريباً.
الشيخ أحمد السيد أحمد من أهالي الغوطة الشرقية أكد أن ترامب لا يملك القرار بشأن الجولان لأنه أرض عربية سورية، وستبقى بمنطق الحق والحقيقة والجغرافيا.

قوى لبنانية: تعدٍ صارخ على القانون الدولي
وفي لبنان، أكد الوزير والنائب الأسبق عبد الرحيم مراد أن إعلان ترامب يمثّل تعبيراً سافراً عن الانحياز الأميركي الأعمى للاحتلال، وقال: “الغطرسة والجنون الأميركي يثبتان بشكل مستمر أنهما بلا حدود”، معتبراً أن تفرق وتشتت الأمة العربية هو سبب في تزايد أطماع الأعداء في بلادنا وثرواتنا.
بدوره أكد فارس فتوحي رئيس الحزب الواعد أن إعلان ترامب يمثّل “مسرحية مقززة رفضتها وأدانتها معظم دول العالم”، وأضاف: إن مثل هذا الإعلان “لا قيمة له، فالجولان كان وسيبقى أرضاً عربية سورية مقاومة لا يمكن التخلي عنها”، داعياً إلى موقف عربي موحد تجاه هذه الاعتداءات على الحقوق والثوابت القومية.
من جانبه أدان رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل مصطفى الفوعاني إعلان ترامب، مؤكداً أن الجولان كان وسيبقى سورياً رغم كل المحاولات لتهويده، وقال: “إعلان ترامب يشكّل ازدراء للشرعية الدولية”، مشدداً على تمسك شعوب المنطقة بخيار المقاومة لإسقاط كل المخططات التي تستهدفها.
من جهته أدان مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبد الله إعلان ترامب، وأكد “أن الرد على هذا الإعلان وغيره من القرارات المتهورة التي تتخذها الإدارة الأميركية هو التمسك بخيار المقاومة”، لافتاً إلى أن التصرف الأميركي بأراضي الغير هو تعد صارخ على القانون الدولي يضع مجلس الأمن أمام امتحان آخر للرد على الانتهاكات الأميركية.

الشورى اليمني: غير قانوني وغير شرعي
وفي اليمن أدان مجلس الشورى إعلان الرئيس الأمريكي حول الجولان، مؤكداً أنه غير قانوني وغير شرعي، وقال، في رسالة لرؤساء البرلمانات العربية: إن إعلان ترامب “يمثّل إخلالاً بالتزامات أمريكا بأحكام ميثاق الأمم المتحدة ومخالفة صارخة لمبادئ القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن وتدخلاً سافراً في حقوق الدول بالسيادة على أراضيها”، وأشار إلى أن هذا الإعلان “بادرة خطيرة” للإدارة الأمريكية خالفت بها الإجماع الدولي على عروبة الجولان واعتراف دول العالم وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بما في ذلك قرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981 بأن الجولان أرض سورية واقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي وأن أي إجراءات تتخذها سلطات الاحتلال على هذه الأرض المحتلة لاغية وباطلة وليس لها أي أثر قانوني.
وبيّن المجلس أن المواقف العربية المتخاذلة تجاه قرار ترامب المشؤوم اعتبار القدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي ونقل السفارة الأمريكية إليها شجّعته على هذا الإعلان العدواني تجاه الجولان السوري المحتل.