رياضةصحيفة البعث

انطلاقة متجددة

 

 

جولة اللواء موفق جمعة الأخيرة على المدينة الرياضية بحلب، وتأكيده على ضرورة الانتهاء من كافة أعمال التأهيل والصيانة للملعب الكروي الذي يتسع لـ /15/ ألف متفرج تمهيداً لوضعه في الخدمة والاستثمار خلال شهر نيسان الحالي، بالإضافة إلى إمكانية البدء بتجهيز الملعب الدولي الكبير، وتأهيل صالة كرة السلة الدولية، وصالة البطل الواعد، شكّلت بداية وانطلاقة مهمة للرياضة الحلبية عموماً، وكرة القدم خاصة، والتي تتعافى تدريجياً وتتلمس طريق النجاح والتفوق بعد تعثر دام سنوات جراء الحرب الإرهابية القذرة.

ولعل هذا الدعم والاهتمام المتزايد والمتسارع بالشأن الرياضي الحلبي يدل دون أدنى شك على أهمية وثقل الرياضة الحلبية وموقعها الريادي في خريطة الرياضة السورية، وهو ما يجب أن تتلقفه القيادة الرياضية بحلب، وإدارات الأندية واللجان الفنية للألعاب بكثير من الاهتمام والجدية، وبالتالي وضع الخطط والبرامج الهادفة والقابلة للتنفيذ للنهوض بالواقع الرياضي، والعودة إلى ساحات المنافسة، واعتلاء منصات التتويج كما كانت على الدوام.

وبعيداً عن نتائج الجولة التفقدية لرأس الهرم الرياضي، والتوافق حول ضرورة عودة الرياضة الحلبية الى سابق عهدها من الحضور والتميز والتألق، نجد من الضرورة بمكان تهيئة المناخات والظروف المناسبة، وتوفير العوامل الملائمة للتقدم خطوة نحو الأمام، ما يستدعي إجراء مراجعة متأنية وهادئة للوصول إلى حلول ناجعة تسهم في تذليل العقبات والصعوبات التي تعترض مسيرة نهوضها مجدداً، خاصة ما يتعلق بالجانب المالي والاستثماري المتوقف في معظم الأندية، والذي تشكّل عودة تفعيله وتنشيطه مدخلاً لحل كل المشكلات العالقة في الجانبين الإداري والفني، وهو ما نضعه برسم القيادة الرياضية لإعادة فتح هذا الملف الشائك والمعقد في محاولة جديدة لضبط إيقاعه ومداخيله، ولإيجاد مخارج قانونية تعيد للأندية حقوقها الاستثمارية المنهوبة والمسلوبة سابقاً وربما لاحقاً.

معن الغادري