الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

الجيش يدّمر مجاميع إرهابية في ريف إدلب الجنوبي

 

رداً على خرقها اتفاق منطقة خفض التصعيد، دمّرت وحدات من الجيش العربي السوري آليات ونقاطاً محصّنة للتنظيمات الإرهابية في ريف إدلب الجنوبي، فيما عادت دفعة جديدة من المهجّرين السوريين بفعل الإرهاب من مخيم الأزرق في الأردن إلى مناطقهم التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب، وذلك بتسهيلات كبيرة من الدولة.

وفيما أكد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والكازاخي قاسم جومارت توكاييف مجدداً عزمهما على التعاون في إطار عملية أستانا بهدف التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية، أكد رئيس هيئة الرئاسة لمجلس الشعب الأعلى في كوريا الديمقراطية كيم يونغ نام وقوف الشعب الكوري إلى جانب الشعب السوري في خندق واحد في دفاعه عن سيادة بلاده، منوّهاً بالانتصارات التي تحقّقها سورية في مواجهة الإرهاب.

وفي التفاصيل، رصدت وحدات من الجيش رصدت تحرّكات وتجمعات لمجموعات إرهابية تابعة لتنظيم جبهة النصرة في بلدات خان شيخون والتح والخوين بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وتعاملت معها بضربات مدفعية وصاروخية مكثفة ودقيقة، وأسفرت الضربات عن القضاء على تلك المجاميع الإرهابية، وتدمير عتاد وأسلحة كانت بحوزتها.

كما دمّرت وحدات من الجيش بضربات صاروخية أوكاراً للمجموعات الإرهابية في أطراف بلدتي تلمنس ومعرشمارين بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وأوقعت قتلى ومصابين في صفوفها.

وفي وقت سابق، نفذت وحدة من الجيش رمايات مدفعية طالت تحصينات إرهابيي تنظيم جبهة النصرة عند أطراف قرية بسنقول في منطقة أريحا بريف إدلب الجنوبي أسفرت عن تدمير أحد مقرات الإرهابيين، وذلك في رد على اعتداءات الإرهابيين المتكرّرة على المناطق الآمنة بريف حماة الشمالي.

وإلى الجنوب الغربي من مدينة إدلب، قضت وحدات من الجيش على مجموعات إرهابية، ودمّرت لها آليات، برمايات دقيقة على محاور تحرّكها ونقاط تحصنها في قمة النبي أيوب ومحيطها بجبل الزاوية.

بالتوازي، عادت، وعبر مركز نصيب، دفعة جديدة من المهجّرين السوريين من مخيم الأزرق في الأردن إلى مناطقهم التي حرّرها الجيش العربي السوري من الإرهاب، وذكر رئيس مركز الهجرة والجوازات في معبر نصيب العقيد مازن غندور أنه عادت دفعة من المهجرين السوريين تقدّر بـ150 مهجّراً، بينهم أطفال ونساء، إلى سورية، وسط تسهيلات كبيرة من محافظة درعا، مبيناً أنه تمّ تأمين 4 حافلات ومثلها من الشاحنات لتنقل المهجرين وأمتعتهم إلى أقرب نقطة يستطيعون منها الوصول إلى مدنهم و بلداتهم، وأشار إلى أن المركز استقبل منذ افتتاحه منتصف تشرين الأول الماضي 17050 مهجّراً بتذاكر مرور مؤقتة، لافتاً إلى أن أعداد المهجرين العائدين إلى سورية في تزايد واضح.

ولم يخف العائدون بعد غياب طويل فرحتهم بعودتهم حيث افترشوا أرض مركز نصيب الحدودي وافتتحوا دخولهم لوطنهم بأغنية “راجع ع بلادي”، يعبّرون من خلالها عن شوقهم لوطنهم الذي أجبرهم الإرهاب على مغادرته، وعادوا مع عودة الاستقرار الذي وفّره الجيش العربي السوري لمناطق كثيرة في سورية.

وأكد محمد خطيب من درعا أنه عائد بعد غياب طويل، وشوقه لا يوصف لوطنه، داعياً المهجرين في الأردن وغيرها بالعودة، أما محمد جمعة من العتيبة في غوطة دمشق الشرقية فأشاد ببطولات الجيش التي أعادت الأمن والاستقرار لبلدته، وهو اليوم عائد بعدما طهرها الجيش من الإرهابيين.

ناصر عبد الله من دير الزور عبّر هو الآخر عن فرحته التي لا يعادلها فرحة فلا يوجد ما هو أغلى من الوطن، ومثله أيوب بدوي الذي وجّه رسالة لكل السوريين بالعودة إلى وطنهم والمشاركة في بنائه من جديد، أما فاطمة من السيدة زينب فأشارت إلى شوقها لوطنها بعدما فرّقها الإرهاب عنه، لافتة إلى أن سورية تبقى أجمل الأوطان وستعود قريباً أجمل مما كانت.

سياسياً، أكد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والكازاخي قاسم جومارت توكاييف مجدداً عزمهما على التعاون في إطار عملية أستانا بهدف التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية.

وجاء في بيان مشترك للجانبين الروسي والكازاخي بعد محادثات رئيسي البلدين في الكرملين: “أن الرئيسين قرّرا مواصلة الجهود لحل الأزمة في سورية سلمياً في إطار عملية أستانا مع المراعاة غير المشروطة لمبادئ وقواعد القانون الدولي المعترف بها عموماً”..

وكان نائب وزير الخارجية الكازاخستاني مختار تليوبردي أعلن الشهر الماضي أن اجتماع أستانا المقبل حول تسوية الأزمة في سورية سيعقد نهاية شهر نيسان الجاري في العاصمة الكازاخستانية.

لافروف: للقضاء على التنظيمات الإرهابية بشكل كامل

يأتي ذلك فيما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الحرب على الإرهاب في سورية “لم تنته”، مشدّداً على ضرورة القضاء على التنظيمات الإرهابية بشكل كامل، وقال: “من المهم بالنسبة لنا أن نتخلص أخيراً من بؤر الإرهاب، وإحدى أهمها المثيرة للقلق هي إدلب، حيث لا تزال هناك عدة آلاف من الإرهابيين، بمن فيهم أشخاص من بلدان منطقة الاتحاد السوفييتي سابقاً”، وأضاف: إن الحوار ضد الإرهاب استؤنف مع الأمريكيين عقب محاولاتهم الطويلة للتهرّب منه، كما أننا نستعيد هذا الحوار مع الاتحاد الأوروبي، وكإحدى المقترحات المحددة للغاية نقدم فكرة انضمامهم إلى بنك البيانات الذي أنشأه جهاز الأمن الفيدرالي الروسي بهدف جمع المعلومات حول جميع تحركات ما يسمون “المقاتلين الإرهابيين الأجانب”.

وأعرب لافروف عن قلق بلاده من إحجام دول أوروبا الغربية عن سحب مواطنيها الموجودين في صفوف الجماعات الإرهابية في سورية، ما يعني أن “التعاون في مجال الإرهاب ليس شاملاً”، معتبراً أن أحد مركزي الإرهاب المتبقيين في سورية يقع على الضفة الشرقية من نهر الفرات.

وفي بيونغ يانغ، أكد رئيس هيئة الرئاسة لمجلس الشعب الأعلى في كوريا الديمقراطية كيم يونغ نام وقوف الشعب الكوري إلى جانب الشعب السوري في خندق واحد في دفاعه عن سيادة بلاده، منوهاً بالانتصارات التي تحققها سورية في مواجهة الإرهاب، وشدد، خلال استقباله وفد منظمة طلائع البعث برئاسة عزت عربي كاتبي رئيس المنظمة، على أن أي نجاح تحققه سورية ضد الإرهاب هو نجاح لكوريا الديمقراطية، وأنه على يقين تام بأن سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد ستحقق النصر النهائي على القوى الإمبريالية وأدواتها، منوّهاً بالعلاقات التاريخية التي تربط البلدين والتي تتوطد يوماً بعد يوم.

من جانبه أكد عربي كاتبي عمق العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين اللذين يواجهان عدواً مشتركاً، معرباً عن أمله بتطوير التعاون بين منظمة طلائع البعث ورابطة الأحداث في كوريا الديمقراطية.

حضر اللقاء رئيس اتحاد الشباب الكوري باك تشول مين وعضو قيادة منظمة طلائع البعث وضاح سواس وسفير سورية في بيونغ يانغ تمام سليمان.