صحيفة البعثمحليات

إجــــــراءات احترازيــــــة لدراســــــة الوضـــــع البيئـــــي ورصـــــد الأمـــــراض “المســـــتجدة”

 

دمشق – حياة عيسى

تتخذ وزارة الصحة مجموعة من الإجراءات الاحترازية لدراسة الوضع البيئي بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات الصلة لرصد أي مرض “مستجد”، واتخاذ التدابير الخاصة لمنع انتشاره عبر المراكز الصحية في المنافذ الحدودية، مع توفير مستلزمات التقصي وأماكن خاصة لاستقبال المرضى وعزلهم إن لزم.

مدير الأمراض السارية والمزمنة في الوزارة الدكتورة هزار فرعون أشارت في تصريح لـ”البعث” إلى ضرورة التعاون مع منظمة الصحة العالمية والهلال الأحمر العربي السوري لرصد الحالات ومكافحتها، وتدريب العاملين الصحيين بشكل مستمر، وتزويدهم بكل تحديث يطرأ على الخطط والبرامج والنظم المتبعة ولاسيما أن الوزارة تعتمد على التقارير الإحصائية الخاصة بالأمراض السارية والمزمنة، وفرق التقصي ومسؤولي برنامج الإنذار المبكر التابعين لمنظمة الصحة العالمية لمعرفة أماكن وجود الأوبئة؛ لأخذ الإجراءات اللازمة لاجتثاثها والحد من انتشارها.

وتابعت فرعون أنه يتم رصد البذور الأولى للجوائح عبر تلقي التقارير الإحصائية الخاصة بالأمراض السارية والمزمنة من كافة مديريات الصحة بشكل شهري بالنسبة للتقارير الروتينية، وبشكل أسبوعي من خلال برنامج الإنذار المبكر، للقيام بتحليلها ونشر تقارير دورية عنها (أسبوعية، ريعية، سنوية)، إضافة إلى توفير الأدوية العلاجية والوقائية واللقاحات والمستلزمات المخبرية، بالتزامن مع تشكيل فرق تقصي واستجابة سريعة بالمحافظات لتقصي الحالات السارية، والرقابة على سلامة الماء والغذاء كقطف عينات من المياه وتحليلها مخبرياً، وإجراء حملات توعية عبر وسائل الإعلام كافة حول الوقاية من الأمراض بالتزامن مع توزيع نشرات توعية صحية في مراكز الإيواء ليتم رصد الأمراض لدى القاطنين فيها، وتوفير الأدوية اللازمة، ودراسة الوضع البيئي ومخاطبة اللجنة العليا للإغاثة لمتابعة الإجراءات اللازمة كصيانة المكان (كالتمديدات الصحية والإنارة و النوافذ)، وتأمين المياه النظيفة والتأكد من نظافة خزاناتها. يشار إلى أنه بالرغم من حالات النزوح والهجرة وانتشار مراكز الإيواء في السنوات السابقة إلا أنه تمت السيطرة والمحافظة على الوضع البيئي لمنع أي وباء أو جائحة من الانتشار والخروج عن السيطرة، وذلك نتيجة فعالية إجراءات مكافحة الأمراض السارية التي تقوم بها الوزارة التي  مازالت مستمرة بالترصد والمكافحة من خلال التعاون مع المنظمات الدولية والأهلية والحكومية المعنية بتصحيح الواقع البيئي.