اقتصادصحيفة البعث

الإنتــــاج الزراعــــي أمــــام خســــائر وأضـــرار جديـــدة تســـتوجب التعويـــض المناســــب للمزارعيـــن

اللاذقية – مروان حويجة

تكبد الإنتاج الزراعي في محافظة اللاذقية  خسائر جديدة خلال هذا الأسبوع من جراء حصول غمر مساحات واسعة بمياه الأمطار المنهمرة بغزارة شديدة غير مسبوقة شهدتها المحافظة اليوم الثالث على التوالي، وأدت الأمطار الغزيرة إلى ارتفاع منسوب المياه فوق مستوى قنوات الري وسواقي المياه في ريف جبلة؛ الأمر الذي تسبب بغمر أراض زراعية وتضرر عدد من منازل المواطنين في بلدية البرجان وقرى الأشرفية والعيدية، إضافة إلى قطع بعض الطرقات الرئيسية في بلدية راس العين.

وبموجب التعليمات الصادرة فإن مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي تعكف على حصر الأضرار الزراعية الناجمة عن هذه الظروف الجوية التي خلفت أضرارها المباشرة على  المحاصيل  الزراعية، وبالأخص الزراعات الحقلية والمحمية.

وتعيد هذه الأضرار والخسائر الجديدة والثقيلة  إلى واجهة الاهتمام أهمية توسيع مظلة حماية المنتج الزراعي التي لا تزال محدودة بما يوازي التحديات المناخية التي تواجه زراعتنا التي لا تسلم حتى من حرائق الصيف كما رياح وصقيع الشتاء، فما يتم تعويض زراعتنا به غير  مجدٍ  مقارنة مع  النسبة المعتمدة في صندوق التخفيف من آثار  الجفاف والكوارث الطبيعية والتي تعوَض عن الأضرار الزراعية بنسبة 5% وتصل إلى 10 % في أحسن الأحوال، فهذه النسبة المتواضعة لا يمكنها بأي شكل من الأشكال أن تحمي الإنتاج الزراعي، ولا أن ترفع الضرر عن المزارعين ولاسيما أن مستلزمات الإنتاج تحلّق أسعارها ارتفاعاً مضاعفة يقف المزارعون عاجزين عن معاودة العملية الإنتاجية لأن النسبة المحددة تحسب على أساس كلفة خسائر الإنتاج.