صحيفة البعثمحليات

الصــــــرف الصحــــي فـــــي شـــــهبا تلـــوث بيئـــي وخطـــر صحـــي والإجــراءات خجولـــة

السويداء- رفعت الديك

ليس من الصعب على الزائر لمدينة شهبا اكتشاف مشكلة الصرف الصحي فيها؛ فالروائح التي تستقبل الزائر تدل على حجم معاناة السكان، خاصة في الحي الجنوبي الذي زارته”البعث”.

نهر من المياه الآسنة يخترق المكان ليستقر في الأراضي الزراعية المجاورة ليشكل بؤرة ملوثة ناقلة للأمراض المعدية، إضافة لذلك -وهذا الأهم- فيضان هذه المياه نحو الأراضي الزراعية؛ ما أدى لخروجها من دائرة الاستثمار من جراء هذه المياه الحاملة لصفة الديمومة وسباق بين المضار المتزايدة لواقع الصرف الصحي والجهود التي تبذل لحلها، وتبقى الغلبة حتى اللحظة لتزايد تلك المضار في ظل اقتصار الإجراءات على المخاطبات والمطالبات، أما المياه الآسنة فبدأت تخترق كافة الطبقات لتصل إلى المياه الجوفية بعد أن فتحت كافة الطرقات أمامها… فهل من حلول تنهي تلك المعاناة.؟ يتساءل الأهالي الذين ناشدوا مجلس المدينة برفع الضرر عنهم وعن أراضيهم الزراعية، حيث يقول أحدهم إن المشكلة قائمة منذ عدة سنوات، حيث نعاني من تشكل مستنقع من المياه الآسنة قرب منازلنا، وهذا يشكل خطراً بيئياً وصحياً على سكان الحي، وبين آخر أن كل أزمة الصرف الصحي والمياه الآسنة تشكل مصدر قلق للمواطنين؛ فالروائح الكريهة والحشرات الضارة مستمرة ليل نهار وطيلة أيام السنة.

مدير المشاريع في مجلس مدينة شهبا وليد سلوم بين أنه تم اتخاذ إجراءات إسعافية لرفع الضرر عن بعض الأحياء عبر ضخ المياه المتجمعة إلى خطوط الصرف الصحي، لكن المضخات تعطلت بسبب تذبذب التيار الكهربائي، وحالياً لا يوجد إمكانات مادية عند المجلس لإصلاح المضخات التي تتعرض لأعطال دائمة.

ومشكلة الصرف الصحي لا تقتصر على الحي الجنوبي فحسب، فكافة مناطق المدينة تشكو من ذات المشكلة، وعدم توفر الاعتماد المالي أبقى المجلس عاجزاً عن الحل، خاصة أن المدينة تشهد حركة عمرانية كبيرة.  وبين جلال دنون رئيس مجلس المدينة أن الصرف الصحي بات يشكل بؤرة ملوثة ناقلة للأمراض المعدية، إضافة لذلك -وهذا الأهم-  فيضان هذه المياه نحو الأراضي الزراعية؛ ما أدى لخروجها من دائرة الاستثمار من جراء هذه المياه الحاملة لصفة الديمومة، والخطر الأكبر هو نفوذها إلى المياه الجوفية، وهذا ينعكس سلباً على مياه الشرب في المدينة. وبين دنون أن عدم توفر الاعتماد المالي أبقى المجلس عاجزاً عن تخديم المدينة بالصرف الصحي خاصة حيث لاتزيد نسبة الخطوط المنفذة عن 25% من مساحة المدينة، وان المدينة تشهد حركة عمرانية كبيرة ومتزايدة مما يشكل ضغطاً على واقع البنى التحتية في المدينة.