الصفحة الاولىصحيفة البعث

مادورو: فنزويلا ساحة لاختبار أسلحة كهرومغناطيسية

 

صرّح الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، بأن بلاده أصبحت ساحة تدريب لحرب من نوع جديد، تركز على استهداف مرافق الدولة الحيوية بالسلاح الكهرومغناطيسي والسيبراني، وقال: “فنزويلا أصبحت أمام مرأى العالم ميداناً تدريبياً لاختبار أسلحة كهرومغناطيسية وسيبرانية جديدة، إضافة إلى استراتيجية حرب جديدة لا تعتمد الغزو المباشر أو القصف الصاروخي، بل “قصف” قطاعات الخدمات الأساسية والحيوية في البلاد”، وأضاف: إن هذا الأمر يجري بتواطؤ من “أسوأ معارضة تملكها البلاد منذ بداية الثورة”، مشيراً إلى أن المعارضين يخططون لاغتياله هو ورئيس الجمعية التأسيسية ديوسدادو كابيليو وغيرهما من ممثلي السلطة.
وشهدت فنزويلا منذ بداية آذار الماضي سلسلة من حوادث انقطاع الكهرباء في كل مناطق البلاد، قالت الحكومة: إن أسبابها ناجمة عن هجمات إلكترونية وكهرومغناطيسية استهدفت منشآت المنظومة الكهربائية.
وفي شأن آخر، أكد الرئيس الفنزويلي ضرورة أن يبلغ عدد قوات الدفاع الشعبي في البلاد 3 ملايين شخص بحلول نهاية العام الحالي،وقال: “باسم قائدنا تشافيز، الذي كان يحلم بقوات دفاع شعبية قوية تكون جزءاً من المنظومة الوطنية للدفاع عن الدستور، وقوة رديفة لقواتنا المسلحة، نعلن عن سعينا لأن يبلغ عدد عناصر هذه القوات 3 ملايين شخص بحلول كانون الأول المقبل”.
وذكر مادورو أن العدد الحالي لقوات الدفاع الشعبي وصل إلى مليونين و100 ألف شخص، وأن سلطات كبرى مدن البلاد ستنظم في 13 و14 من الشهر الحالي مراسم أداء اليمين لجميع المجندين في هذه القوات.
بدوره، دعا رئيس الجمعية التأسيسية، ديوسدادو كابيليو، لزيادة عدد قوات الدفاع الشعبي لأكثر من 3 ملايين، قائلاً: “لاحقاً سنصل إلى عدد 4 ملايين و5 ملايين، فهذا شعب مسلح يدافع عن وطنه”.
وكان مادورو قد أعلن نهاية كانون الثاني الماضي أن البلاد بصدد تشكيل 50 ألف وحدة من قوات الدفاع الشعبي في مدن البلاد وقراها، ليبلغ عدد مجنديها مليونين بحلول نيسان.
بالتوازي، أعلنت السلطات الفنزويلية بدء الملاحقة الجنائية بحق رئيس البرلمان المعارض خوان غوايدو، الذي أعلن نفسه رئيساً مؤقتاً للبلاد، وذلك بعد قرار الجمعية التأسيسية رفع الحصانة عنه.
وأوضح رئيس لجنة الشؤون القانونية في الجمعية التأسيسية خوليو سيربا: إن القضية أصبحت الآن بيد المحكمة العليا والنيابة العامة، وقال: “عليه أن يدفع ثمن أفعاله كافة. سيدفع ثمن خيانته العظمى”.
وفي وقت سابق أكد رئيس الجمعية التأسيسية، ديوسدادو كابيليو سحب الحصانة البرلمانية من غوايدو وسماح “التأسيسية” بملاحقات جنائية بحقه، حيث تتهمه السلطات بعدم الامتثال لقرار يمنعه من مغادرة البلاد، بعد أن قام بجولة في نهاية شباط، زار خلالها كولومبيا والبرازيل وباراغواي والأرجنتين والإكوادور لحشد تأييد إقليمي له.
وتندرج الخطوة الأخيرة في سلسلة خطوات كانت قد بدأتها كاراكاس ضد غوايدو سابقاً، إذ حرمته الخميس الماضي من منصبه رئيساً للبرلمان، ومن ممارسة مهماته نائباً طوال 15 عاماً، وذلك قبل يومين من تحركات داخلية ينوي غوايدو القيام بها للتصعيد في وجه الرئيس مادورو، تعرف باسم “عملية التحرير”، وعد بأن تكون مغايرة للتحرّكات السابقة.