الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

الهلال يزور بعض المؤسسات الحزبية والإعلامية:البعث كان وسيبقى الحامل الأساسي للفكر العروبي

 

بمناسبة ذكرى ميلاد حزب البعث العربي الاشتراكي، زار الرفيق المهندس هلال الهلال، الأمين العام المساعد، عدداً من مؤسسات الحزب، وهنأ الرفاق العاملين فيها بهذه المناسبة الغالية على أبناء حزبنا وشعبنا، واستمع منهم إلى أوضاعهم وقضاياهم، مثيناً على أدائهم وحرصهم على التواجد في العمل والإنتاج في يوم عطلة رسمية، حيث زار دار البعث للطباعة والنشر، ومدرسة الإعداد الحزبي المركزية في مدينة التل بريف دمشق، وجامعة الشام الخاصة، ومكتب الاستثمار الحزبي المركزي.
فقد زار الرفيق الهلال دار البعث، وجال على أقسام الدار، واطلع على آلية عمل صحيفة البعث والبعث ميديا، وتفقّد التحضيرات القائمة على طبيعة تجهيز استديو البعث ميديا الخاص بتلفزيون الانترنت، كما اطلع على مكاتب الدار ومؤسساتها الإعلامية والبحثية والطباعية، ومطابع الدار، وهنأ العاملين في الدار بمناسبة ميلاد الحزب، مشدّداً على أهمية الدار الفكرية والعملية، ودورها خلال فترة الحرب التي خاضتها سورية ضد الإرهاب، مؤكداً على أن حزب البعث هو الحامل الأساسي للفكر القومي العربي.
وجال الرفيق الهلال على أقسام المطابع، واطلع على الخطط التي تُعد لاستثمارها بما يخدم الحزب، وتحدّث عن الدور الذي لعبه الإعلام المغرض – ولا يزال – في الحرب التي تتعرّض لها سورية منذ ثماني سنوات، مشيراً إلى الدور الهام الذي لعبه الإعلام الالكتروني الحزبي، المنتشر في الشعب والفرق الحزبية كافة، في التصدي لهذه الحرب، ولفت إلى أن البعث تصدّى عبر تاريخه النضالي الطويل للمؤامرات الأجنبية ونجح بالتغلب عليها، ويؤكّد اليوم أنه مستمر في مواجهتها، ومحاربة الفكر الرجعي التكفيري.
وخلال زيارته مدرسة الإعداد الحزبي المركزية، أكد الرفيق الهلال أن البعث حاضر بقوة في مختلف معارك الأمة، ومنذ تأسيسه عبّر عن طموحات وتطلّعات الجماهير العربية، وشكّلت أفكاره وعقيدته الحل العملي والاستجابة الصحيحة في الرد الواضح والجريء على كافة التحدّيات التي تواجه الأمة، وأضاف: استطاع الحزب في ظل المتغيّرات المتسارعة، وبما يتملك من تجربة نضالية طويلة، أن يتبنّى نهجاً يقوم على التجدد، مع استمرارية الحفاظ على الثوابت الوطنية والقومية، وقد نجح في ذلك، مشدّداً على أن حزب البعث لم ينطلق في نظريته من قوالب جامدة، وإنما من ظروف المجتمع العربي نفسه، ولذلك فإن الحزب كان ولا يزال يتطوّر ويتماشى مع الظروف المحيطة.
وأشار الرفيق الهلال إلى أن التاريخ سيضيف إلى مآثر الشعب السوري العظيم، وجيشه الباسل، وقائد الوطن، الذي أضحى قائداً عالمياً، مأثرة جديدة، وهي أنه سيكون أول من أسهم بتضحياته في القضاء على الإرهاب وعلى سياسات داعميه وحماته، وأول من أسهم في إنقاذ أمته والمنطقة والعالم من هذا الخطر المحدق بالبشرية جمعاء.
ونوّه الرفيق الهلال بأن الحرب ضد سورية كان من أبرز أدواتها الجانب الفكري، والعمل على نشر الأفكار الهدّامة، ما يتوجب على حزب البعث التصدي لهذه الحرب، من خلال العمل على نشر العلم، وتسليح العقول بالحق في مواجهة الباطل، مؤكداً أن الحزب سيبقى أمل الأمة يدافع عن أهدافها ومستقبلها، وأضاف: إن الأساس هو الإيمان بالوطنية والعروبة، بحيث تكون الوطنية هي الموجّه والبوصلة، وحشد كل الفئات تحت سقف الوطن، وأن يكون جوهر الوطنية هو العروبة، بمفهومها الحضاري، باعتبار أنه ليس هناك تناقض بين العمل الوطني والعمل القومي.
وخلال زيارته لمكتب الاستثمار المركزي، عقد الرفيق الهلال اجتماعاً، بمشاركة الرفيق عمار سباعي عضو القيادة المركزية، للوقوف على واقع المكتب ومستلزماته وسبل تطوير العمل به، مشدّداً على ضرورة الاهتمام بالجانب الاستثماري لأملاك الحزب ليكون رافداً لخزينته، من خلال إقامة مشروعات كبرى تستقطب الأيادي العاملة، وتوفّر فرص عمل لها.
شارك في الجولة الرفيق ياسر الشوفي عضو القيادة المركزية للحزب.

لقاء اجتماعي في مبنى القيادة المركزية
كما أقامت القيادة المركزية للحزب لقاءً ودياً اجتماعياً، أمس، في مبناها بدمشق، احتفالاً بأعياد نيسان المجيدة، وللإعلان عن مهرجان الشام الدولي للجواد، الذي تنظّمهُ الجمعية السورية للخيول العربية الأصيلة، إضافة للإعلان عن رحلة: “سورية حول العالم”، التي يقوم بها الرحالة العربي السوري عدنان عزام من العاصمة دمشق إلى العاصمة الروسية موسكو عبر العراق وإيران على صهوة جواد قاطعاً خلال رحلته 5000 كم، وتستمر الرحلة 6 أشهر.
وأكد الرفيق رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام المركزي، الدكتور مهدي دخل الله، أن الرحلة هي تحية من أبناء الشعب السوري للأصدقاء الذين وقفوا إلى جانبه خلال الحرب الكونية على سورية، منوهاً بأهمية عقد لقاءات ودية تعزّز تواصل الحزب مع المجتمع بشكل مباشر.
وأشار الرحالة عزام أن الرحلة هي رسالة شكر وامتنان لشعوب الدول الصديقة التي وقفت إلى جانب الشعب العربي السوري في محنتهِ.
يشار إلى أن الرحالة عزام من مواليد السويداء، ارتحل عبر دول العالم في سن 24 عاماً على صهوة جواده خلال 1300 يوم، وحاصل على الإجازة في الحقوق من جامعة دمشق، وعلى شهادة الماجستير في الصحافة من المدرسة العليا للصحافة في باريس، وعضو في اتحاد الكتّاب العرب، صدر له: “الاستغراب معرفة الآخر معرفة الذات” و”فارس الأمل”، وترجم عدّة كتب بينها: “المحنة السورية”، كما أنتج وأخرج فيلم “مسيرة القيم من أجل العدالة والمساواة”، وفيلم “سورية أسطورة صمود”، والذي يصوّر، عبر40  دقيقة من الزمن، خفايا الحرب الإرهابية التي شنّت على سورية، وآثارها الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وحملات التضليل الإعلامي التي مارسها الغرب، وروّج لها قبل أن تبدأ الحرب الإرهابية على سورية وأثناءها، عبر تزييف الحقائق وتشويهها لتضليل الرأي العام العالمي، موثّقاً قامات وطنية من أبطال الجيش العربي السوري، التي ضحّت في سبيل عزة سورية وشعبها.