الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

ليلة طربية تشكيلية في رابع أيام مهرجان حمص

 

 

 

 

 

 

ضمن فعاليات اليوم الرابع لمهرجان حمص السياحي الثقافي الأول وبحضور محافظ حمص طلال البرازي، تم افتتاح صالة صبحي شعيب للفنون التشكيلية في حمص، ضمن بناء يعود عمره لأكثر من ثمانين عاما، ويضم إلى جانب الصالة، اتحاد الفنانين التشكيليين ومقهى الاتحاد، وقد تعرض لبعض التخريب خلال الأحداث التي شهدتها المدينة في السنوات الأخيرة، ليتم ترميمه وافتتاح الصالة بمعرض تشكيلي ضم نحو عشرة فنانين أعضاء في الاتحاد، كان منهم ايميل فرحة الذي عرض ثلاث لوحات بمقاسات كبيرة تصور المرأة بانفعالاتها الحزينة والمتجهمة، واستكانتها لرؤية غارقة بالخيال، ويشارك عبد القادر عزوز بلوحتين تجريديتين بملامح تكعيبية بألوانها النارية المتماهية مع الرمادي.
كما تصور ميساء العلي في لوحتين حالة المرأة المتطلعة إلى الحرية عبر رمزية العلاقة بين المرأة الشرقية والنافذة. كما يسود الأزرق لوحات كارمن شقيرة في تعبيرها عن علاقة المرأة بالفن وتماهيها مع الموسيقى والرقص، وتقارب سميرة مدور الطبيعة الصامتة في ثلاث لوحات تغلب عليها الألوان الحارة، كما يشارك يوسف محمد في لوحتين انطباعيتين، والنحاتة ميسون حبل بعدة مجسمات رخامية تحاكي فيهما الأساطير والمنحوتات القديمة.
وأحيا الفنان مصطفى دوغمان أمسية طربية على مسرح دار الثقافة برفقة الفرقة الموسيقية لنقابة الفنانين، قدم فيها مجموعة من الأغاني القديمة بدأها مع أغنية الفنان الراحل مصطفى نصري “عطشان ياصبايا”، ثم أغنية وديع الصافي “دخلك بعز البرد ياكانون”، لينتقل إلى الموسيقار محمد عبد الوهاب وأغنيتي “قالولي هان الود عليه، وياورد مين يشتريك” ثم أغنية “يا خَليْ القلب” للعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، ويعود بعدها إلى وديع الصافي في أغنية “رح حلفك بالغصن يا عصفور”، لينتقل إلى الطرب العراقي الأصيل وموشح “أي شيء بالعيد أهدي إليك”، ويختم مع رائعة عبد الوهاب المهداة إلى سورية النضال والصمود “يجعلها عمار” الذي غناها معه الجمهور الكبير الذي تفاعل مع الفنان، مؤكدا استمرارية هذا الفن العريق وخلوده مهما تعاقبت عليه من أجيال وموجات فنية حداثوية. والفنان دوغمان هو ابن مدينة حمص له مشاركات فنية عديدة في دار الأوبرا المصرية، والسورية، تتلمذ على يد الموسيقي نوري اسكندر وتنحصر اهتماماته بالموسيقى والطرب العربي والشرقي الأصيل والقديم.
آصف إبراهيم