الصفحة الاولىصحيفة البعث

صفعة جديدة لأردوغان.. رفض إعادة فرز الأصوات في أغلب دوائر اسطنبول

وجّهت اللجنة العليا للانتخابات البلدية في تركيا صفعة جديدة لحزب رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، عندما رفضت له طلباً بإعادة فرز الأصوات في 31 دائرة من دوائر اسطنبول الـ 39، الأمر الذي رفضه حزب أردوغان، معلناً أنه لن يعترف بنتائج الانتخابات في اسطنبول.

وقال رجب أوزيل، ممثّل حزب العدالة والتنمية الحاكم في اللجنة العليا للانتخابات التركية: إن اللجنة رفضت طلباً من الحزب لإعادة فرز كل الأصوات في 31 دائرة من دوائر اسطنبول وعددها 39، وأضاف، للصحفيين بعد اجتماع للجنة: إنها قرّرت أن تدعو لإعادة فرز الأصوات في 51 صندوق اقتراع في 21 دائرة في الانتخابات المحلية التي أجريت يوم 31 آذار، وحقق فيها حزب المعارضة الرئيسي انتصاراً بفارق بسيط.

وكان رئيس النظام التركي زعم: “إنه من المستحيل على مرشح المعارضة إعلان الفوز بالانتخابات البلدية في اسطنبول بفارق يتراوح من 13 إلى 14 ألف صوت في المدينة التي يبلغ عدد ناخبيها عشرة ملايين شخص”، وذلك بينما يسعى حزبه لإعادة فرز جميع الأصوات.

وتمثّل تصريحات أردوغان انقلاباً مبطناً على نتائج الانتخابات البلدية، ورفضاً للإقرار بفوز مرشح المعارضة في بلدية اسطنبول، التي تعتبر معقلاً قديماً لحزب “العدالة والتنمية”، وتعتبر العاصمة الاقتصادية للبلاد.

إلى ذلك حمّل نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، انكين الطاي، رئيس النظام التركي مسؤولية الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد، بسبب قيام حزبه بعرقلة إعلان نتائج الانتخابات المحلية الأخيرة، وقال خلال مؤتمر صحفي في اسطنبول: “لقد سئم الناس من أحاديث أردوغان وأتباعه عن التحايل والغش والتزوير في الانتخابات، التي تمت بإشراف اللجان الانتخابية، وعيّنها وزير داخليته، وراقبها مئات الآلاف من أعضاء حزبه”، مشيراً إلى أن أردوغان يعترف بنتائج الأقضية التي فاز فيها حزبه في مدينة اسطنبول، ولكنه يرفض الاعتراف بفوز أكرم أمام أوغلو في البلدية الأم بالمدينة.

وأشار الطاي إلى أن أردوغان يستغل مفهوم الديمقراطية خدمة لحساباته هو فقط، ولهذا أصبح تعامله مع نتائج الانتخابات في اسطنبول أسلوباً ونهجاً ديكتاتورياً خطيراً.

وحقق حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض فوزاً في مدينتي اسطنبول وأنقرة، متقدّماً على حزب العدالة والتنمية، وفق النتائج الصادرة عن الانتخابات المحلية، ما يعكس توجه الناخبين الأتراك لمعاقبة أردوغان وحزبه جراء سياساته، داخلياً وخارجياً، لكن أردوغان وحزبه يواصلان الاعتراض على هذه النتائج.

في الأثناء اعتقلت سلطات أردوغان عشرات الأشخاص بذريعة صلتهم بالداعية التركي فتح الله غولن، والذي يتهمه النظام التركي بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في تموز 2016، وذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية أن السلطات أصدرت مذكرات توقيف بحق أكثر من 400 شخص في إطار عدد كبير من التحقيقات في جميع أنحاء تركيا، مشيرة إلى أنه تمّ اعتقال 172 منهم. ومن بين الموقوفين أو الذين صدرت بحقهم مذكرات توقيف عناصر سابقون في الشرطة أو الجيش وأشخاص يشتبه باستخدامهم تطبيق بريد الكتروني تدعي السلطات أن أنصار غولن يستخدمونه للتواصل فيما بينهم.