الصفحة الاولىصحيفة البعث

بريطانيا تعتقل مؤسس ويكيليكس!

 

اعتقلت الشرطة البريطانية جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس في سفارة الإكوادور، إثر طلب الولايات المتحدة اعتقاله بسبب دوره في تسريب مئات الوثائق السرية عن المخططات الأمريكية، وقالت الشرطة البريطانية: “إنه تم اعتقال أسانج “47 عاماً” من قبل شرطة العاصمة في سفارة الإكوادور، والتي كان متحصناً بها منذ عام 2012″، موضحةً أن السفير الإكوادوري استدعاها إلى السفارة بعد سحب حكومة الإكوادور حق اللجوء الذي منحته لأسانج، كما أشارت إلى أن التوقيف يأتي بموجب أمر قضائي صادر في حزيران من عام 2012 عن محكمة وستمنستر في لندن بسبب عدم مثول أسانج أمام المحكمة.
بدوره، أكد موقع ويكيليكس في تغريدات على تويتر أن الإكوادور أنهت بشكل غير قانوني اللجوء السياسي الممنوح إلى أسانج، كما أن السفارة دعت الشرطة البريطانية إلى مقرها من أجل توقيفه، فيما أعلن رئيس الإكوادور لنين مورينو أن بريطانيا ضمنت للإكوادور عدم تسليم أسانج إلى دولة لديها عقوبة الإعدام، مضيفاً: “إنه تماشياً مع التزامنا القوي لحقوق الإنسان والقانون الدولي فإني طلبت من بريطانيا أن تضمن عدم ترحيل أسانج إلى بلاد يواجه فيها التعذيب أو عقوبة الإعدام وهو ما أكدته الحكومة البريطانية كتابياً ووفقاً لقوانينها الخاصة”.
وكان موقع ويكيليكس نقل عن مصدر رفيع المستوى قوله الخميس الماضي: “إنه من المتوقع أن يتم طرد أسانج من السفارة الإكوادورية في غضون ساعات أو أيام وإن سلطات الإكوادور توصلت إلى اتفاق مع بريطانيا حول تسليم أسانج”.
كما أكد الموقع أن “لاعبين أقوياء”، بما في ذلك وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية سي آي إيه، بذلوا جهوداً معقدة من أجل سحب الجنسية من أسانج وسجنه.
وجاء في تغريدة لويكيليكس على موقع تويتر عقب قيام الشرطة البريطانية باعتقاله في سفارة الإكوادور في لندن أن أسانج ربح عشرات الجوائز في الصحافة وتم ترشيحه من أجل جائزة نوبل للسلام سنوياً منذ عام 2010، غير أن لاعبين أقوياء بما في ذلك سي آي إيه منخرطة ببذل جهود معقدة من أجل إذلاله وسحب الشرعية عنه وسجنه.
في غضون ذلك، أعرب المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف في تصريح له عن أمل موسكو باحترام جميع حقوق أسانج، كما انتقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك اعتقال أسانج، قائلةً: “إن يد الديمقراطية تضغط على حلق الحرية”.