الصفحة الاولىصحيفة البعث

مئات القتلى والجرحى في الاشتباكات المتواصلة في محيط طرابلس

 

 

تواصلت الاشتباكات في ضواحي العاصمة الليبية طرابلس أمس رغم الدعوات إلى وقف إطلاق النار، حيث يصرّ الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر على أن الهجوم على العاصمة يرمي إلى تطهيرها من الميليشيات والجماعات الإرهابية، بينما تنفي حكومة الوفاق المدعومة من الغرب أي وجود لهذه الجماعات، في وقت تزايدت أعداد القتلى والجرحى في الجانبين، وبلغ عدد النازحين 13500 شخص.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن 121 شخصاً على الأقل قتلوا وجرح 561 آخرون بسبب الاشتباكات المستمرة بين قوات الجيش الليبي وقوات حكومة الوفاق حول العاصمة طرابلس، وقالت في بيان: إن هجمات عدة استهدفت خلال المعارك طواقم العلاج وسيارات الإسعاف في طرابلس، فيما أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن نزوح 13500 شخص بينهم 900 شخص تم استقبالهم في مراكز إيواء.
وكان مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي أعلن قبل ثلاثة أيام عن تعرّض نحو 1500 لاجئ ومهجّر للحصار وتهديد حياتهم في العاصمة الليبية بسبب المعارك الدائرة حالياً فيها.
إلى ذلك، أعلن الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر أنّ بعض وحداته تبعد مسافة 15 كيلومتراً عن مركز العاصمة طرابلس.
آمر غرفة عمليات طرابلس، عبد السلام الحاسي، أعلن تقدّم القوات من 7 محاور باتجاه العاصمة الليبية، مؤكداً أنه لم يتبقَّ إلا طرابلس ضمن المناطق التي لا تزال تحت سيطرة القوات الموالية لحكومة الوفاق، مشيراً إلى أنّ المسافات تتفاوت من محور لآخر، ولفت إلى أنّ بعض الوحدات وصل إلى بعض ضواحي العاصمة الشرقية والغربية والوسط.
سياسياً، التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في قصر الاتحادية في القاهرة المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي لبحث مستجدات وتطور الأوضاع في ليبيا.
وفي وقت سابق قال المتحدث العسكري باسم الجيش الليبي أحمد المسماري: إن التقدّم باتّجاه العاصمة طرابلس سيتواصل تحت غطاء جويّ حتى دخولها لطرد من وصفهم بالميليشيات.
في الأثناء، طالب مجلس النواب الليبي في بنغازي بضرورة رفع حظر التسليح عن الجيش الليبي بقيادة حفتر، وأكد الناطق باسم البرلمان، عبد الله بلحيق، أن مجلس النواب اتفق خلال جلسته في بنغازي على إصدار قرار يدعم ويؤكد شرعية عمليات القوات المسلحة في تحرير العاصمة طرابلس، داعياً المجتمع الدوليّ إلى كف التدخّلات الخارجية من الأطراف التي لا تريد تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا.
رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح أعلن أنّ الذهاب إلى صناديق الاقتراع سيجري بعد تحرير العاصمة طرابلس، كما أكد أنّ ما يقوم به الجيش هو تنفيذ للاتفاق السياسي.
ودخلت الاشتباكات في العاصمة طرابلس أسبوعها الثاني، منذ أن أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة بقيادة المشير حفتر، شنّ هجوم على العاصمة والمنطقة الغربية لما وصفه بـ”تحرير العاصمة من قبضة الميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية”.
وتشهد ليبيا منذ عدوان حلف شمال الأطلسي (ناتو) عليها عام 2011 حالة من الفوضى والانفلات الأمني في ظل انتشار السلاح والتنظيمات الإرهابية التي تحاول فرض نفوذها وسيطرتها على مختلف المدن والمناطق، بينما يتنازع على السلطات حالياً طرفان أساسيان هما حكومة الوفاق والحكومة العاملة في شرق ليبيا التي يدعمها مجلس النواب في مدينة طبرق والجيش الليبي بقيادة المشير حفتر.
وكالات