الصفحة الاولىصحيفة البعث

الاحتلال يهدم عشرات المنازل في بلدة سلوان

 

تمهيداً لما يسمى “صفقة القرن”، اقتحمت قوات الاحتلال قرية كوبر شمال مدينة رام الله بعدد من الجرافات وهدمت منزل الشهيد صالح البرغوثي، وقال عمر البرغوثي والد الشهيد: “هدموا البيوت.. لن يهدموا العزيمة، وأبناؤنا أغلى من البيوت، وفلسطين تستحق كل التضحيات”، فيما قال رئيس مجلس كوبر القروي عزت بدوان: إن الشعب الفلسطيني صامد بوجه الاحتلال وسيستمر بالنضال لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة.
وكان الشاب صالح عمر البرغوثي استشهد في كانون الأول الماضي نتيجة إطلاق قوات الاحتلال النار عليه خلال مروره بسيارته في قرية سردا شمال رام الله.
واستكمالاً لمسلسل التهويد، هدمت قوات الاحتلال أيضاً قرية العراقيب، الواقعة في منطقة النقب بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمرة الـ143، حيث اقتحمت القرية بعدد من الجرافات وهدمت منازل الفلسطينيين وخيمهم وشرّدت عائلاتهم.
وأكد أهالي القرية استمرارهم بمعركة الصمود على أراضيهم وإعادة بناء منازلهم ونصب الخيم مجدداً، مشدّدين على رفضهم مخططات سلطات الاحتلال، التي هدمت عشرات القرى في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 بهدف تشريد أهلها ومصادرة أراضيهم، التي تقدّر مساحتها بمئات آلاف الدونمات ضمن مخطط لتهويد هذه القرى.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة بيت لحم وبلدة عزون شرق قلقيلية، واعتقلت 11 فلسطينياً بينهم طفل، كما اقتحمت حي وادي ياصول ببلدة سلوان في مدينة القدس المحتلة بعدد من الجرافات وهدمت منازل ومنشآت تجارية، وأوضح خالد شويكي عضو لجنة حي وادي ياصول أن سلطات الاحتلال تهدّد بهدم كل منازل الحي البالغ عددها 84 منزلاً وعشرات العائلات تحت خطر التشريد، مشيراً إلى أن عملية الهدم التي بدأت هي المقدّمة لذلك.
وكان مركز معلومات بلدة سلوان ولجنة حي وادي ياصول حذّرا منذ أيام من أن سلطات الاحتلال تهدّد بهدم منازل الحي الواقع جنوب المسجد الأقصى وتهجير أهله بهدف تهويده ضمن مخططات الاحتلال الرامية إلى تهويد القدس المحتلة وفصلها عن باقي الضفة الغربية.
إلى ذلك، أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن التحالف الصهيوأمريكي يسابق الزمن لإتمام ما يسمّى “صفقة القرن” والقضاء على أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مشدّدة على أن تخاذل المجتمع الدولي تجاه ذلك أمر غير مقبول.
وبيّنت في بيان: إن اكتفاء المجتمع الدولي بالبيانات والمواقف دون أن تتبع ذلك خطوات عملية لتحقيقه أو توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال يعكس تخاذلاً دولياً يصعب تبريره أو فهمه، ولفتت إلى تصعيد سلطات الاحتلال عمليات الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين وهدم منازلهم، مشيرة إلى إقدامها على هدم منازل في حي وادي ياصول ببلدة سلوان بالقدس المحتلة واستيلائها على مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين بالأغوار وجنوب نابلس بهدف تهجيرهم. وأوضحت الخارجية أن دعم إدارة الرئيس الأمريكي للاحتلال، الذي عكسته بوضوح إعلاناته المشؤومة المتتالية ضد الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، يشجّعه على تسريع وتوسيع عمليات الاستيطان على حساب أراضي الفلسطينيين بهدف تصفية القضية الفلسطينية.
وجدّدت الخارجية الفلسطينية مطالبتها المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ومحاسبة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على جرائمها بحق الفلسطينيين وخاصة الأسرى ووقفها، كما أوضحت في بيان بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، أن عمليات الاعتقال التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي جريمة ممنهجة واسعة النطاق تطول جميع أطياف الشعب الفلسطيني، بمن فيهم النساء والأطفال، لرفضهم الاحتلال ومطالبتهم بحقوقهم الوطنية المشروعة، مبينة أن سلطات الاحتلال تعتقل سنوياً مئات الأطفال الفلسطينيين في مخالفة واضحة لمبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، ومشيرة إلى أن أكثر من 5700 أسير فلسطيني يقبعون في معتقلات الاحتلال بينهم 250 طفلاً و47 امرأة يتعرّضون للتنكيل والتعذيب.
بدوره، قال نادي الأسير الفلسطيني في بيان: إن “نحو مليون حالة مرّوا بتجربة الاعتقال منذ عام 1967″، لافتاً إلى أنه منذ بداية عام 2019 الجاري حتى نهاية شهر آذار، اعتقلت سلطات الاحتلال 1600 فلسطيني، بينهم 230 طفلاً، و40 امرأة.
وصدر عن المؤسسة الدولية للتضامن مع الأسرى “تضامن” بيان طالبت فيه الصليب الأحمر الدولي بمتابعة أوضاع الأسرى وضمان سلامتهم، مطالبةً السلطة الفلسطينية بوضع ملف الأسرى على رأس أولويات عملها ومحاسبة الاحتلال على انتهاكاته بحقهم في المحافل الدولية وتفعيل أداء سفارات فلسطين في هذا الخصوص، داعية إلى توحيد الجبهات وتجنّب التجاذبات السياسية لنصرة الأسرى وإبقاء قضيتهم المحورية على مرأى ومسمع العالم.
وطالبت حركة الجهاد الإسلامي بدعم صمود عوائل الأسرى، وعدم المساس بحقوق عائلات وأبناء الأسرى والمحررين وإعادة مخصصاتهم التي تمّ قطعها دون وجه حق، كما طالبت بالكف عن ملاحقة الأسرى المحررين، فيما هنّأت الجبهة الديمقراطية الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال “التي نجحت في استعادة حقوقها الإنسانية وانتزاع مطالبها العادلة في إضراب الكرامة 2 الذي تحقق بفعل صمود الأسرى والأسيرات ووحدتهم في مواجهة إدارة السجون الإسرائيلية”.