الصفحة الاولىصحيفة البعث

الاحتلال يقتحم مخيم شعفاط.. ومئات المستوطنين يدنسون الأقصى

 

منذ أكثر من 11 عاماً، وقوات الاحتلال تستهدف سكان قطاع غزة المحاصر في محاولة لقطع آخر سبل الحياة لديهم، حيث جدّدت بحرية الاحتلال استهداف الصيادين الفلسطينيين في البحر جنوب قطاع غزة المحاصر بنيران أسلحتها الرشاشة، وأطلقت النار باتجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين في البحر غرب مدينة رفح دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.

وتتعمّد قوات الاحتلال استهداف الصيادين في بحر غزة بإطلاق النار عليهم وملاحقتهم والاستيلاء على مراكبهم لمنعهم من مزاولة مهنة الصيد التي تعد مصدر رزقهم الوحيد في ظل الحصار الجائر الذى تفرضه على القطاع.

كما استهدفت قوات الاحتلال المزارعين الفلسطينيين جنوب القطاع بنيران أسلحتها الرشاشة، حيث أطلقت النار باتجاه المزارعين شرق خان يونس ورفح دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.

وتعتدي قوات الاحتلال يومياً على أراضي الفلسطينيين في أطراف قطاع غزة المحاصر لحرمانهم من زراعتها في ظل الحصار الجائر الذي تفرضه عليهم.

في الأثناء، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم شعفاط وبلدة عناتا بالقدس المحتلة وبلدتي تقوع وبيت جالا غرب بيت لحم وقرية شوفة جنوب شرق طولكرم وقلقيلية بالضفة الغربية وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت ثمانية منهم بينهم ثلاثة أطفال.

وتواصل قوات الاحتلال ممارساتها العدوانية بحق الفلسطينيين من خلال التضييق عليهم ومداهمة المدن والقرى الفلسطينية وشنّ حملات اعتقال يومية بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها.

واقتحم 170 مستوطناً المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال، فيما اقتحم مئات المستوطنين المنطقة الأثرية في بلدة سبسطية شمال مدينة نابلس بالضفة الغربية.

وقال رئيس بلدية سبسطية محمد عازم: “إن مئات المستوطنين اقتحموا المنطقة الأثرية في البلدة بحماية قوات الاحتلال التي أغلقت مداخل البلدة ومنعت الفلسطينيين من الدخول إليها أو الخروج منها”، وتتعرض البلدة لاقتحامات متكررة من قبل قوات الاحتلال ومستوطنيها خاصة المنطقة الأثرية.

بدورها، جدّدت الخارجية الفلسطينية إدانتها استمرار سلطات الاحتلال بالاعتداء على المناطق التاريخية والأثرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بهدف تهويدها وتغيير هويتها، مطالبةً المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته وحماية هذه المناطق.

وأوضحت الخارجية أن سلطات الاحتلال ضمن سياستها الاستعمارية تصعّد انتهاكاتها وعملياتها الاستيطانية لتهويد الأماكن الأثرية والتاريخية، حيث أغلقت البلدة القديمة في القدس المحتلة والحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل ومنعت الفلسطينيين من الوصول إليها، كما كثفت اقتحاماتها للمسجد الأقصى المبارك ومنطقة سبسطية والبلدة القديمة في الخليل وسط تزايد اعتداءاتها على الفلسطينيين ومدارسهم وممتلكاتهم، ودعت الخارجية الأمم المتحدة ومنظماتها المختصة إلى الالتزام بتنفيذ قراراتها وحماية المناطق الأثرية من مخاطر التهويد وسيطرة الاحتلال عليها.