رياضةصحيفة البعث

سياحة ومصارعة

 

 

رغم أن اتحاد المصارعة لم يمض على استلامه الكثير من الوقت، إلا أننا توقعنا تغييراً سريعاً في طريقة العمل، وتحديداً في موضوع السفر والمشاركات الخارجية، حيث استمر السيناريو نفسه الذي اعتمده الاتحاد السابق دون تغيير ليبدد حالة التفاؤل التي انتظرتها كوادر اللعبة.

البداية من المعسكر الذي يقام حالياً في تونس، والمشاركة في بطولة الترجي، حيث تم فرض أسماء المدربين على البعثة رغم عدم تواجدهم مع المنتخب، في استمرار لعقلية جمع الأصوات الانتخابية التي كانت سائدة قبل فترة، والأسوأ أن البطولة التي شارك بها لاعبونا، ويتم التطبيل والتزمير لنتائجهم فيها، تضم لاعبين أو ثلاثة في كل وزن، أي أن لاعبينا الذين حققوا 4 فضيات وثلاث برونزيات خاضوا مباراة واحدة وخسروها.

طبعاً المشاركة الأهم ستكون في دورة المتوسط في تونس في قادم الأيام، وهي أيضاً بطولة تنشيطية لن تكون المشاركة فيها كبيرة، ولن يكون المستوى عالياً.

وبالتزامن أيضاً يشارك اثنان من لاعبينا مع اثنين من المدربين في بطولة آسيا في الصين، وكنا نتمنى أن نعرف الهدف أو المغزى من المشاركة طالما أن مستوانا بعيد جداً عن أبطال القارة، ولن نحصد سوى الخسارات المذلة إلا إذا كان للموضوع حسابات غير فنية، طبعاً دون نسيان معسكر الأردن الذي كان يفترض أن يشترك فيه لاعبونا، إلا أنه تم إلغاؤه لأسباب غريبة وعجيبة!.

ما ذكر سابقاً هو غيض من فيض السفر في المصارعة الذي يفترض أن يخضع للرقابة، حيث إن بعض الأسماء متواجدة بشكل دائم في كل السفرات، حتى إن كانت مبتعدة عن أجواء التدريب والمعسكرات، فمدرب المنتخب عادة يكون شخصاً، وعند السفر نجد شخصاً آخر دون مبررات مقنعة!.

الموضوع الآن تحت تصرف اتحاد المصارعة الجديد الذي ينتظر منه الكثير، وخاصة على صعيد إنهاء حالة الشللية، وسيطرة العلاقات الشخصية التي أنهكت اللعبة وأبعدتها عن النجاح.

مؤيد البش