الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

الجولان والجلاء

نيسانُ، قُلْ- للنياسينِ- التي عَبَرتْ

من عُمْرِ أمتنا مجهولةَ النَسبِ

أنا الجلاء، أنا السيفُ الذي امتلكتْ

راياتُهُ ناصياتِ النصرِ والغَلَبِ

سَلْ ميسلونَ، وسل ساحات- مزرعةٍ-

تَسْمعْ منابرها، هدارَة الُخطبِ

تنهى، وتأمُرُ أنهادُ الصهيل بها

ويُشعل الدمُ جوفَ الليل باللهبِ

تبارك الزمنُ، العزُّ الذي شمخت

بهِ العروبةُ تعلو رفرَفَ الشُهُبِ

هو الجلاء، ومن نيسان ثورته

توثّبَ- البعث- يبني وحدةَ العربِ

بين  المحيطين دارُ العربِ واحدةٌ

أي الحواجزِ، بين العينِ، والهدبِ؟!

وفارس العُرْبِ سيف البعث في يدهِ

يقولُ للوحدةِ الكبرى ألا اقتربي

بالسيفِ ألقى على الجولان خطبتهُ

“والسيفُ أصدق أنباءً من الُخطبِ”

كُرمى لنيسان في عيديه نعلنها

بالدم عهداً، نفدِّي وحدة الَعربِ