الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

أغنية روسية من الحرب العالمية الثانية هدية لسورية المنتصرة

 

أغنية “أمسيات موسكو البيضاء” التي انتشرت في كل أرجاء العالم حملت محبة الشعب الروسي بصوت الفنانة ناديجدا كريجينا الحاصلة على لقب فنانة الشعب الروسي مع فرقة الدولة الأكاديمية الروسية الشعبية “ل.زيكينيا” على مسرح الأوبرا بأمسية “لحن الروح الروسية” التي أقيمت بالتعاون بين وزارة الثقافة وسفارة جمهورية روسيا الاتحادية في دمشق.

وأوحت الأمسية بجمالية الموسيقا الروسية الشعبية ذات الإيقاعات السريعة المفعمة بالحيوية من خلال العازفين الأربعة على الآلات الشعبية الوترية التي تشبه العود والطنبور وبمشاركة الأكورديون البيانو (البيانو الصغير المحمول).

وحيت الفرقة جمهور الأوبرا بحوارية موسيقية بعنوان “قابلتكم” بين العازفين الأربعة ديميتري ديمترينكو على الأكورديون البيانو، وفلاديمير ماترياشين على آلة الدومرا التي تشبه العود، وسيرجي تشوتشوبالوف على آلة بالالايكاباس التي تشبه الطنبور، وفلاديمير دونيف على آلة بالالايكا بريما” وتميزت بحضور كل عازف بصولو صغير في مواضع من اللحن المركب، ثم قدم العازف فلاديمير دونايف على آلة بالالايكا بريما التي تشبه بنغماتها بريق صوت الطنبور بعزف إفرادي-صولو- مقطوعة كابريس -24للمؤلف باغيني وتميزت بالألحان السريعة بأسلوب تقني أظهر فيه خصوصية وتريات الآلة بألحان متعددة مستخدماً الإبهام بمهارة فائقة في مواضع.

وأطلت فنانة روسيا ناديجدا كريجينا على جمهور الأوبرا بحضورها الرائع فبدأت بفقرتها الغنائية الأولى “أنا أطير فوق روسيا –ليفوشكي”، وقد تفاعل الجمهور معها بأغنية “أنا أنظر في البحيرات الزرقاء” ثم انتقلت إلى غناء فانتازيا كالينكا الحمراء، واستحوذت على إعجاب الجمهور بجمالية صوتها العذب الساحر وبتوظيفها طاقات صوتها بتدرجات أوضحت قدرتها على الامتدادات الصوتية المرتفعة لاسيما بالقفلة الغنائية، وبدت جمالية صوتها العاطفي والدافئ في الفقرة الثانية بغنائها مقتطفات من شعر بوشكين للقصة الشعرية الشهيرة “عاصفة الثلج” التي تسرد قصة حبّ، منها أغنية “عزيزي الطويل” التي سُبقت بمقدمة موسيقية بحضور خاص لنغمات آلة الأكورديون البيانو.

واختُتمت الأمسية بإهدائها مع الفرقة أغنية من زمن الحرب العالمية الثانية فرحاً بانتصار سورية، وأعربت الفنانة كريجينا عن سعادتها بزيارة سورية وانتصارها على الحرب الإرهابية وأعجبت بمحبة الجمهور السوري وتفاعله مع ثقافة الآخر، مما منحها مزيداً من الحب لمقابلة جمهور اللاذقية وحمص.

ملده شويكاني