الصفحة الاولىصحيفة البعث

الاحتلال يكثّف اعتداءاته على الخليل وسبسطية

 

ضمن حربها المتواصلة على الفلسطينيين، اقتحمت قوات الاحتلال مدن رام الله والخليل بالضفة، وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت ثلاثة منهم، فيما اقتحم 320 مستوطناً المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا طقوساً استفزازية في باحاته، وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال.

كما اقتحم 250 مستوطناً قرية الجيب الأثرية شمال غرب مدينة القدس المحتلة، ونفذوا جولات استفزازية فيها، في حين أغلقت قوات الاحتلال الطريق الرئيسية المؤدية إلى القرية أمام الفلسطينيين وذلك لحماية المستوطنين.

كما تشهد مدينة الخليل اقتحامات يومية تستهدف أبناء المدينة والطلبة ومنازلهم ومدارسهم، ويعتدي الاحتلال على الأماكن الأثرية الفلسطينية وخاصة في بلدة سبسطية شمال مدينة نابلس.

مسؤول ملف مقاومة الجدار والاستيطان في شمال الضفة المحتلة غسان دغلس، أكد أن بلدة سبسطية التي تعد مركزاً أثرياً وحضارياً مهماً وأحد أهم الأماكن الأثرية الفلسطينية، تشهد اقتحامات مستمرة للاحتلال الذي يعتدي على الفلسطينيين، ويغلق البلدة لتسهيل اقتحامات المستوطنين اليومية لها، فيما أشار مدير حماية الآثار في وزارة السياحة والآثار الفلسطينية صالح طوافشة إلى أن الاحتلال يحاول طمس الهوية التراثية والحضارية باعتداءاته على سبسطية التي تضم شارع الأعمدة والمدرج الروماني والمتحف.

مدير أوقاف الخليل جمال عرام، بيّن أن الاحتلال يواصل منذ أيام إغلاق الحرم الإبراهيمي في المدينة، ويمنع موظفي الحرم من دخوله، مشيراً إلى أن هناك تضييقاً كبيراً على الفلسطينيين في الدخول إلى البلدة القديمة، إضافة إلى استمرار إغلاق الاحتلال ألف محل تجاري في المدينة منذ سنوات.

وأوضح مدير التربية والتعليم في جنوب الخليل خالد أبو شرار أن مدارس التحدي الثلاث التي أقيمت في الخليل واجهها الاحتلال بالهدم والتجريف، ولفت إلى أن الاحتلال يقتحم يومياً المدارس جنوب مدينة الخليل، ويعتدي على المدرسين والطلبة، ويطلق الغازات السامة في محاولة للنيل من إرادة الفلسطينيين وخاصة الطلاب.

وتؤكد الخارجية الفلسطينية أن الاحتلال يصعّد انتهاكاته لتهويد الأماكن الأثرية والتاريخية، مطالبة الأمم المتحدة ومنظماتها بتحمّل مسؤولياتها عبر الالتزام بتنفيذ قراراتها وحماية المناطق الأثرية.