أخبارصحيفة البعث

حملة “التطهير الأردوغانية” تتواصل.. والليرة تتهاوى

 

غداة هزيمة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، برئاسة رجب أردوغان، في الانتخابات المحلية، التي جرت نهاية آذار الماضي، وفوز المعارضة التركية برئاسة بلديات أغلب المدن الكبرى، وخصوصاً في أنقرة واسطنبول، اعتقلت سلطات أردوغان، أمس، 16 شخصاً من معارضيه بتهمة صلتهم بالداعية التركي فتح الله غولن، الذي يتهمه هذا النظام بالوقوف وراء محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا في تموز 2016. ونقلت وكالة أنباء الأناضول الناطقة باسم النظام التركي عن مكتب الادعاء العام في أنقرة قوله: “الشرطة لا تزال تبحث عن تسعة آخرين لذات التهمة”، مشيرة إلى أنهم إضافة إلى الـ 16 معتقلاً “متهمون باستخدام تطبيق (بايلوك) للخلوي الذي تستخدمه منظمة فتح الله غولن”.

يشار إلى أن نظام أردوغان استغل محاولة الانقلاب لتصفية خصومه ومعارضيه، حيث اعتقل أكثر من 70 ألف شخص، بينهم صحفيون وقضاة وشخصيات من المعارضة وموظفون حكوميون وعسكريون، وفصل نحو 170 ألفاً آخرين أو أوقفهم عن العمل في القطاعين العام والخاص.

بالتوازي، بلغت الليرة التركية أضعف مستوياتها مقابل الدولار منذ منتصف تشرين الأول الماضي، وذلك في ظل تخوف المستثمرين من توتر العلاقات بين أنقرة وواشنطن، كما حدث العام الماضي.

وتراجعت قيمة العملة التركية إلى 5.8792 ليرة للدولار، من سعر الإغلاق السابق البالغ 5.83 ليرة للدولار، لتسجّل بذلك العملة أدنى مستوى لها منذ 15 تشرين الأول، وذكرت وكالة “رويترز” أن الليرة التركية بعد هذا التراجع تكون قد انخفضت بنسبة 10% منذ بداية العام، كذلك أشارت إلى أن الأسواق بانتظار نتائج اجتماع البنك المركزي التركي المقرر عقده اليوم الخميس لاتخاذ قرار بشأن أسعار الفائدة، ومن المتوقع أن يبقي البنك على أسعار الفائدة دون تغيير عند 24 بالمئة.

وفي أول انتقاد من نوعه بوجه أردوغان، ندد أحمد داود أوغلو رئيس حكومة النظام التركي السابقة بسياساته وسياسات حزبه الاقتصادية، وأشار إلى الضرر الذي لحق بالمؤسسات التركية جراء سياسات حزب العدالة.