الصفحة الاولىصحيفة البعث

قمة الترويكا تدعو إلى وقف التدخل الخارجي في شؤون ليبيا

 

دعت قمة الترويكا ولجنة ليبيا بالاتحاد الإفريقي إلى وقف كل أشكال التدخل الخارجي، التي تسعى إلى تحويل ليبيا إلى ساحة صراع بالوكالة تستنزف موارد الشعب الليبي ومقدّراته.

وأشارت القمة في بيان لها، بعد الاجتماع الذي عُقد في القاهرة وضم الرئيس المصري الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي عبد الفتاح السيسي ورؤساء رواندا وجنوب إفريقيا عضوي ترويكا الاتحاد الإفريقي ورئيس الكونغو بصفته رئيساً للجنة المعنية بليبيا في الاتحاد الإفريقي، إلى الالتزام بدعم استقرار ليبيا ووحدتها وسلامتها الإقليمية واستئناف المفاوضات السياسية على أساس الاتفاق السياسي بما يتيح توحيد مؤسساتها الشرعية وتأهيلها للقيام بمسؤولياتها كاملة.

وشدد البيان على تمكين الجيش من أداء واجبه للحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي الليبية من خلال إنهاء فوضى الميليشيات وحصر السلاح في يد القوات الشرعية لحفظ الأمن والاستقرار والقضاء على الإرهاب، مطالباً بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في ليبيا واحترام سلامة المدنيين وتيسير وصول المساعدات الإنسانية إلى كل مناطق ليبيا.

وطالب البيان المجتمع الدولي بتحمّل مسؤوليته لوقف عمليات تهريب السلاح والمقاتلين والإرهابيين إلى ليبيا وإنهاء الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر.

في غضون ذلك، صرّح مدير مكتب قائد “الجيش الوطني الليبي”، اللواء خيري خليفة التميمي، بأن قواته لا تتعاون مع إيطاليا وفرنسا عسكرياً، ولا تحصل على دعم أجنبي في إجراء عملياتها العسكرية.

وردّاً على سؤال صحفي عمّا إذا كانوا يتلقون دعماً عسكرياً من أي دولة قال التميمي، على هامش أعمال مؤتمر الأمن الدولي في موسكو: “لا يوجد أي تعاون عسكري مع أي دولة، هذا واضح. هناك تعاون مع إيطاليا وفرنسا في مكافحة الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب، ولكن التعاون والدعم للعمليات العسكرية من إيطاليا أو من فرنسا أو روسيا، غير موجود”.

وحول الجدول الزمني لعملية طرابلس أجاب: “الجدول الزمني لن يطول.. والعمل يسير حسب الخطة المدروسة من رئيس هيئة العمليات الحربية.. عملنا يسير وهذه العملية لن تطول، ربما إذا أخذت الوقت، فلن تأخذ وقتاً طويلاً”.

وأعلن “الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير خليفة حفتر، في الـ4 من نيسان الجاري إطلاق عملية للقضاء على ما وصفه بـ”الإرهاب” في العاصمة طرابلس، التي تقيم فيها حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، الذي دعا قواته لمواجهة تحركات قوات حفتر بالقوة، متهماً إياه بالانقلاب على الاتفاق السياسي لعام 2015.

بدوره، زار رئيس رابطة ضحايا “الناتو” والحرب على ليبيا خالد الخويلدي مقر وزارة الخارجية الروسية بموسكو، تلبية لدعوة رسمية قدّمت له في وقت سابق.

واجتمع الخويلدي والوفد المرافق له مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ونائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، وبحث خلال اللقاء السبل القانونية والشرعية لدعم قضية ضحايا “الناتو” والحرب على ليبيا، والملاحقة القانونية، لكل من تسبّب في هذه المآسي والجرائم، التي لحقت بالشعب الليبي، بسبب العدوان على البلاد. وقدّم الخويلدي خلال لقائه بوغدانوف، شرحاً تفصيلياً لكل ما لحق الليبيين من أضرار، وعدد الضحايا من قتلى وجرحى، فضلاً عن صعوبة تلقي المصابين العلاج نتيجة الفوضى والانهيار الذي تعانيه ليبيا.

وأشار بوغدانوف إلى أن ما يحصل اليوم هو نتيجة لتدخل “الناتو” في ليبيا، معرباً عن ترحيبه بالرابطة في موسكو، وتقديم الدعم المعنوي والقانوني، بما يساعد على استعادة حقوق الليبيين المتضررين من عدوان “الناتو”، وفق القانون والمرجعيات الدولية المتعارف عليها.