الصفحة الاولىصحيفة البعث

الصراع في ليبيا يحتدم.. وأردوغان يحرّض على الفتنة

 

تتواصل المعارك بين الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر والقوات المدعومة من حكومة الوفاق في المناطق الجنوبية من العاصمة طرابلس، حيث أعلن المتحدّث باسم الجيش الليبي أحمد المسماري أن قوات الجيش تواصل تقدّمها باتجاه قلب العاصمة طرابلس بعد السيطرة على مواقع جديدة، في حين نفت قوات حكومة الوفاق ذلك، متحدّثة عن صد الزحف باتجاه العاصمة. جاء ذلك في الوقت الذي اضطر فيه رئيس النظام التركي إلى التدخل في محاولة لدعم حليفه في ليبيا فايز السراج، إذ جدّد استنكار بلاده لما سمّاه الاعتداء على العاصمة طرابلس. ففي الميدان، أعلن المتحدث باسم الجيش الليبي أحمد المسماري أن قوات الجيش تواصل تقدمها باتجاه قلب العاصمة طرابلس بعد السيطرة على مواقع جديدة، وذلك بعد أن أفادت مصادر متطابقة في وقت سابق بأن قوات الجيش تقدّمت في محور صلاح الدين جنوبي طرابلس، وتجاوزت مقر الجوازات بالمنطقة، وأضافت: إن قوات الجيش تخوض معارك شرسة حول معسكر اليرموك، وسيطرت على مقر كلية الشرطة ومقر الجوازات في منطقة صلاح الدين.

وأكدت المصادر مقتل محمود بعيو الملقب بـ”شريخان”، وهو أحد أشهر القادة الميدانيين لقوات مدينة مصراتة خلال الاشتباكات في منطقة خلة الفرجان، الأمر الذي أكدته قوات اللواء التاسع مشاة. وأعلنت وكالة الأنباء الليبية أن قوات الجيش “سحقت” قوات الوفاق في منطقتي الكسارات والسبيعة، وأنها تتقدّم في جميع المحاور.

سياسياً، وعلى خلفية الأوضاع الميدانية التي تشير إلى أن قوات حكومة الوفاق لن تستطيع الصمود كثيراً في وجه قوات الجيش الليبي المتقدّمة، أعلن رئيس النظام التركي استنكار أنقرة لما سمّاه الاعتداء على العاصمة الليبية طرابلس. بدوره ثمّن السرّاج الموقف التركي، مؤكداً استمرار الجيش في الدفاع عن العاصمة، وعن خيار الشعب الليبي بالدولة المدنية.

وزارة الخارجية في الحكومة الليبية المؤقتة المتمركزة في شرق البلاد، أعلنت رفضها تصريحات أردوغان حول الوضع في ليبيا، لافتة إلى أن حكومة السراج التي يرى الرئيس التركي أنها شرعية “لم تنل شرعيتها من الجهة التشريعية وهي مجلس النواب الليبي.

كما أن اتفاق الصخيرات الذي نصّب هذه الحكومة انتهت مدته عملياً، وأن القوات المسلحة العربية الليبية تحارب الإرهاب في ليبيا نيابة عن العالم، وبسواعد ليبية حملت البندقية دفاعاً عن عرض وشرف الوطن الذي انتهك بسياسات حكومة أردوغان الحالية”.

وشدّدت وزارة الخارجية في الحكومة الليبية المؤقتة على أن “تدخل الحكومة التركية السافر في الشأن الليبي، بدعمهم الجماعات الإرهابية والمتطرفة والمطلوبة دولياً على حساب السلطات الشرعية، التي تحظى بتأييد شعبي كبير، لن يثني الحكومة الليبية المؤقتة، والقوات المسلحة العربية الليبية عن استعادة العاصمة إلى حضن الوطن وتخليصها من براثن الإرهاب”.

ودعا البيان الحكومة التركية إلى أن “تجعل لمستقبل العلاقات الليبية التركية باباً يمكن الرجوع منه، ويمكن أن يرسم مستقبلاً زاهراً للتعاون الثنائي، مبنياً على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة”.

وطلبت الخارجية الليبية في الحكومة المؤقتة من أنقرة “التوقف عن التدخل في الشأن الداخلي الليبي، فإن التاريخ القريب علّمنا بأن تركيا لم تتدخل في أي قضية لدول جوارها والشرق الأوسط إلا وأدخلت الدمار إليه”. وكان الناطق باسم الجيش الليبي بقيادة حفتر قد اتهم تركيا وقطر بالتدخل الصريح لدعم الجماعات الإرهابية في ليبيا، مؤكداً في مؤتمر صحفي له أن القوات الجوية تعمل على تدمير قدرة المجموعات المسلحة.