اقتصادصحيفة البعث

تأخر زراعة 26 ألف هكتار من القطن بسبب الظروف الجوية

 

الرقة – حمود العجاج
كان المزمع البدء بزارعة القطن في سرير نهر الفرات وباقي مناطق محافظة الرقة بين 23 آذار والأول من نيسان، وذلك حسب مقررات مؤتمر القطن الأخيرة، وبالفعل تم الإعداد لزراعة القطن بمساحة تقارب 26 ألف هكتار، منها 4650 هكتاراً موزعة على ريف الرقة المطهر (معدان – السبخة – الدبسي)، إلا أن الظروف الجوية التي ترافقت مع موعد بدء زراعة القطن بمحافظة الرقة لم تسمح بذلك بحسب ما أكده مدير زراعة الرقة المهندس علي الفياض، الذي أشار إلى أن توالي هطول الأمطار وانخفاض درجات الحرارة حال دون ذلك، علماً أن مشروع ري مسكنة شرق أصبح جاهزاً لري المحاصيل الصيفية في منطقة الدبسي، ومشروع ري نظام (مغلة) على وشك الإقلاع بعد تركيب المضخات، ولفت الفياض أن المستلزمات اللازمة لزراعة القطن من بذور وأسمدة متوفرة في مصرفي السبخة ومسكنة الزراعيين.
وأكد مدير فرع مؤسسة إكثار البذار في الرقة الدكتور فريد بعاج أن صنف بذار القطن حلب /33/ هو الذي تم اعتماده لزراعة محصول القطن بالرقة كون هذا الصنف يتحمل درجات الحرارة العالية، ومقاوماً لمرض الذبول، ويتصف بحجم الجوز الكبير أثناء نمو المحصول. وبين بعاج أن زراعة أصناف من بذار القطن مجهولة المصدر قادمة من خلف الحدود في المناطق غير الخاضعة حالياً لسلطة الدولة السورية من شأنه أن يؤدي إلى حدوث العديد من المشاكل الزراعية والاقتصادية الخطيرة، وذلك لغياب الدراسات المخبرية والحقلية عن هذه البذور، الأمر الذي يؤدي بالمحصلة إلى القضاء على الأصناف المحلية ذات الجودة والإنتاجية العالية، وتدمير المحاصيل الزراعية والتربة من خلال خلط وتدهور صفات الأصناف المحلية، وانخفاض إنتاجيتها وجودتها، ونشر الأمراض والآفات التي تصيب المحاصيل الزراعية، وانعكاس ذلك على أرباح الإخوة الفلاحين والدخل الوطني.