أخبارصحيفة البعث

المعارضة: القضاة أصبحوا عبيداً لأردوغان

 

 

مددت سلطات نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فترة اعتقال 137 جندياً من أصل 153 شخصاً كانت اعتقلتهم في إطار حملات الاعتقال والملاحقة القمعية التي تواصل تنفيذها منذ محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا في تموز 2016. وذكرت وكالة أنباء الأناضول الناطقة باسم النظام التركي أنه تم تمديد اعتقال 137 جندياً بسبب صلاتهم بالداعية التركي فتح الله غولن الذي يزعم نظام أردوغان وقوفه وراء محاولة الانقلاب.
وكانت سلطات النظام التركي اعتقلت في الـ 24 من نيسان الجاري 16 شخصاً في إطار عمليات الملاحقة والتوقيف المستمرة لتصفية خصوم أردوغان ومعارضيه على خلفية محاولة الانقلاب قبل 3 أعوام والتي تم على إثرها اعتقال عشرات الآلاف من الأشخاص بينهم صحفيون وقضاة وشخصيات من المعارضة وموظفون حكوميون وعسكريون وفصل نحو 150 ألفاً آخرين أو أوقفهم عن العمل في القطاعين العام والخاص.
إلى ذلك، أكد رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال كيليتشدار أوغلو أن قضاة البلاد أصبحوا عبيداً لرئيس النظام التركي أردوغان.
وقال خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه: إن نظام أردوغان قضى على استقلالية القضاء ودمّر الأخلاق وكل القيم، موضحاً أن وكلاء النيابة والقضاة يتصرفون وكأنهم عبيد لأردوغان، وهم يلاحقون معارضيه وخاصة الصحفيين ويضعونهم في السجون بتهمة العلاقة مع الداعية فتح الله غولن، فيما يعرف الجميع أن هؤلاء من ألد أعدائه، وناشد الهيئة العليا للانتخابات الإعلان عن النتائج النهائية لانتخابات اسطنبول وإعلان فوز أكرم إمام أوغلو فوراً.
يأتي ذلك فيما نفّذ عدد من نواب البرلمان عن حزب الشعوب الديمقراطي التركي اعتصاماً أمام قاعة الاجتماعات الرئيسية للبرلمان في أنقرة، وذلك تعبيراً عن تضامنهم مع أعضاء البرلمان المضربين عن الطعام في سجون ومعتقلات النظام التركي.
وأكد البرلمانيون أنهم سيستمرون في هذا الاعتصام استنكاراً لسياسات أردوغان ضد الحزب والاستمرار باعتقال أعضاء وأنصار الحزب في جميع أنحاء البلاد.
بدوره ندد زعيم حزب الشعوب الديمقراطي سزائي تاماللي بموقف الهيئة العليا للانتخابات التي ترفض طعونات حزبهم، فيما توافق على طعونات حزب العدالة والتنمية الحاكم، وقال :”أثبتت نتائج الانتخابات البلدية هزيمة أردوغان وعدم احترامه للديمقراطية، وبات يرتعب خوفاً من الهزيمة الكبرى التي ستلحق به قريباً”.