الصفحة الاولىصحيفة البعث

حاخام إسرائيلي يتفاخر بالعنصرية: العرب عبيدنا!

 

في دليل جديد على عنصرية الكيان الصهيوني، وبأنه ليس أكثر من معقل للظلم والتطرّف الديني، أعلن الحاخام أليعزر كشتييل، رئيس ما يسمى مدرسة أبناء دافيد، “إن العرب يعانون من مشاكل في الجينات”، مشيراً الى “أنهم يفضِّلون أن يكونوا عبيداً لدى اليهود”، وزعم، خلال اجتماع مع عدد من الحاخامات في بني عيليت، “أن العرب لا يتقنون إدارة الدولة، بل يفضّلون البقاء تحت الاحتلال”، وتفاخر بأن “اليهود عنصريون ويؤمنون بالعنصرية، ولا يرون فيها أي مشكلة”، مدّعياً أنهم “العرق الأفضل في العالم”.
وتلك التصريحات ليست جديدة، ففي وقت سابق، طالب ممثلون عن عدد من الأحزاب الإسرائيلية بقتل الفلسطينيين وطرد من تبقى منهم أحياء من منازلهم وقراهم، زاعمين أن تهجير الفلسطينيين بات يعتبر “أمراً أخلاقياً”!، وذلك على خطا الحاخام “مائير كاهانا”، مؤسس حركة كاخ الصهيونية، والذي تمتلئ فتاواه وتصريحاته بالحقد والشتائم لكل من هو عربي والتحريض على قتلهم، وخاصة مقولته الشهيرة: “كلفوني وزيراً للدفاع، وسأنهي أمر العرب في يومين”!.
وقبله، أكد الحاخام “يسرائيل روزن”، مدير أحد المعاهد الصهيونية بالضفة الغربية، أنه ينبغي “قتل كل الفلسطينيين الرجال والنساء والأطفال، بل وحتى البهائم”، وهو ما يعمل الاحتلال على تنفيذه حالياً في فلسطين المحتلة، من خلال الجرائم البشعة التي يرتكبها المستوطنون يومياً بحق الفلسطينيين بتحريض وحماية من قوات الاحتلال.
وفي هذا السياق، اقتحمت قوات الاحتلال بلدات كفر نعمة وسلواد برام الله وعورتا جنوب نابلس وأيضاً بلدة كفر ثلث جنوب شرق قلقيلية بالضفة الغربية، واعتقلت تسعة فلسطينيين بينهم مسنّ، كما اقتحم 82 مستوطناً المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، ونفذوا طقوساً استفزازية في باحاته، وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال، في وقت جدّدت بحرية الاحتلال استهداف الصيادين الفلسطينيين في بحر قطاع غزة المحاصر بنيران أسلحتها الرشاشة، حيث أطلقت النار باتجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين في البحر قبالة السودانية شمال القطاع دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.
إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال برفقة عدد من الجرافات حي وادي ياصول في بلدة سلوان بالقدس المحتلة، وهدمت منزل عائلة برقان، واعتدت على أفرادها، ما أدى إلى إصابة عدد منهم برضوض وجروح.
يشار إلى أن عشرات العائلات الفلسطينية في حي وادي ياصول ببلدة سلوان مهدّدة بخطر هدم منازلها والتشرد والتهجير بعد إنذار سلطات الاحتلال لها بإخلائها بهدف توسيع مستوطنات مقامة على أراضي الفلسطينيين.
بدورها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية حملة الهدم والتهجير التي تنفذها سلطات الاحتلال في بلدة سلوان بمدينة القدس المحتلة، مشدّدةً على أن الصمت الدولي المريب تجاه هذا الانتهاك الصارخ للقانون الدولي والشرعية الدولية يرتقي إلى مستوى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.
وأوضحت الخارجية أن سلطات الاحتلال وفي تحدٍّ غير مسبوق للمجتمع الدولي الذي يدّعي الحرص على القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان تمعن في جرائمها بهدم عشرات المنازل الفلسطينية في سلوان عامة وفي حي وادي ياصول بشكل خاص تنفيذاً لمخططاتها بتهجير الفلسطينيين من المنطقة بالقوة وإحلال المستوطنين مكانهم في عملية تطهير عرقي علنية وواسعة النطاق تطال أكثر من 500 فلسطيني يقيمون في ما يزيد على 80 منزلاً مهددة بالهدم في الحي.
وأشارت الخارجية إلى هدم قوات الاحتلال منزل عائلة برقان في الحي، محذّرةً من تداعيات مخططات سلطات الاحتلال وأهدافها المبيّتة لتهويد القدس المحتلة بشكل عام وجنوب المسجد الأقصى على وجه الخصوص.
وخلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول الحالة في الشرق الأوسط، أول أمس، أكد مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الجولان السوري المحتل ونقل الولايات المتحدة سفارتها إلى القدس المحتلة انتهاك صريح لقرارات مجلس الأمن والقانون الدولي، وبيّن أن كيان الاحتلال هو التهديد الأخطر في المنطقة، داعياً المجتمع الدولي إلى مواجهة المحاولات الأمريكية لحرف الانتباه عن هذه الحقيقة وخلق تهديدات وهمية.
وأوضح تخت روانجي أن سياسة الولايات المتحدة الخارجية ولا سيما في ظل الإدارة الحالية تعمل على خدمة مصالح كيان الاحتلال بالدرجة الأولى حتى وإن استدعى ذلك انتهاك المبادئ الأساسية للقانون الدولي، وذكّر بالمسؤولية القانونية لمجلس الأمن الدولي في صون السلام والأمن الدولي، مشدّداً على أن المجلس لم يقم خلال العقود السبعة الماضية سوى بالمصادقة على قرارات صورية لم تؤثر عملياً في الحفاظ على حقوق الفلسطينيين، وطالبه بإرغام كيان الاحتلال على إنهاء احتلاله للأراضي الفلسطينية، وأشار إلى قيام واشنطن بعرقلة إصدار قرارات دولية ضد ربيبتها “إسرائيل” من خلال استخدام حق النقض “الفيتو” ضدها، وهو ما شجّع هذا الكيان على المزيد من الصلف والعدوانية وتنفيذ سياسات توسعية ومواصلة انتهاكاته من محاولات إبادة وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجريمة العدوان على كل الجيران، وكذلك فرض حصار لا إنساني لأكثر من عقد من الزمن على قطاع غزة.