الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

مشهد درامي.. في الكازية!

 

آه.. إنها رسالة “واتس أب” لا بأس لن أنهض من سريري في هذا الوقت المتأخر لأعرف من..!؟ الساعة قاربت الثانية عشرة ليلاً.. غرقت سارة في نوم عميق، وفي الساعة الخامسة فجراً قامت لتشرب الماء وخطر لها أن تقرأ الرسالة.. “أختي أنا معسكر بالكازية جنب بيتك وقت بدك تعي” سارة قررت أن تعود لفراشها الدافئ ولكن رابط الأخوة تحرك في قلبها فنزعت عنها الغطاء وبدأت تحضير القهوة والشاي وخطر لها أن تأخذ الماء وبعض السندويتشات.. الآن أصبح “سك” السيران جاهزاً هكذا دمدمت سارة بصوت عالٍ وغادرت منزلها مسرعة باتجاه الكازية.. منظر السيارات الواقفة على الدور أصعب على سارة من أن تصفه بأي كلام فلم تقل سوى “هذا الشعب الأبي صامد” وأخيراً عثرت وسط الزحام على سيارة أخيها وبعد السلام وتبادل العبارات أخبرته بما في “سك” السيران.. كانت فرحته عارمة أولاً أريد السندويتشات فهناك عجوز يريد أن يأخذ الدواء.. وبعدها بدأ يصرخ “أبو أحمد تعال خود كاسة شاي.. أبو محمود شو شاي ولا قهوة…” خطر لي أن أسأله هل أتيت أنت وأصحابك إلى هنا؟ فأجابني لا.. تعرفنا على بعض في وقت الانتظار.. وغالبا أن أزمة البنزين ستجعل منا أصحابا على طول العمر.
أمينة العطوة