اقتصادصحيفة البعث

القروض المصرفية وتجهيز مناطق الصناعات الحرفية أولــويـــات مــطـــروحــــة فـــي مـــؤتــمــر حــرفـيـي اللاذقيـة

اللاذقية – مروان حويجة

استأثرت الاحتياجات التشغيلية الضرورية والإجراءات والتسهيلات المهنية والخدمية والتمويلية بحيز واسع من طروحات المؤتمر السنوي لفرع اتحاد الجمعيات الحرفية في اللاذقية تحت شعار “بأيدينا نساهم في إعادة الإعمار وبناء سورية” في صالة حرفيي المحافظة، حيث ناقش المؤتمر واقع العمل الحرفي واحتياجاته وسبل تفعيل دوره التنموي والاقتصادي والاجتماعي، وعدداً من القضايا التنظيمية والخدمية والمهنية. وتناولت الطروحات والمناقشات أهم الصعوبات التي تعترض الحرفيين والمناطق الصناعية، ومراحل التنفيذ التي وصلت إليها البنى التحتية، وتسليم المقاسم المنجزة والمجهزة  كما في المنطقة الحرفية بالقرداحة التي أصبحت جاهزة للتسليم، وموضوع القروض المصرفية والكفالات التي يتوجب على الحرفيين تقديمها، وكذلك موضوع استكمال الخدمات في المناطق الصناعية من حيث إعادة ترميم مشروع الصرف الصحي المخدم للمنطقة الصناعية في اللاذقية وإعادة تأهيلها، وإعادة البنى التحتية لكافة المنطقة الصناعية القديمة، وأجاب المديرون المعنيون عن الأسئلة والاستفسارات المطروحة.

وأكد الرفيق الدكتور محمد شريتح أمين فرع اللاذقية للحزب أن المؤتمر تجسيد حقيقي للانطلاق المستمر بالخطط والبرامج الهادفة لاستنهاض طاقات الإخوة الحرفيين بما يعكس أهمية دورهم في إعادة عجلة البناء والإعمار بما يواكب الانتصارات العظيمة التي يحققها بواسل جيشنا البطل على كامل الجغرافية السورية بقيادة وحكمة قائد الوطن السيد الرئيس  بشار الأسد.

ولفت محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم  إلى تداعيات وآثار الحرب الاقتصادية الإرهابية على سورية نتيجة الحصار الاقتصادي وانعكاسه على كافة القطاعات الإنتاجية والاقتصادية، مؤكداً أن إرادة العمل والإنتاج كانت واضحة لدى الحرفيين كغيرهم من شرائح المجتمع، واستعرض الإجراءات التي تتخذها المحافظة في مجال معالجة واقع مناطق الصناعات الحرفية في جميع مدن المحافظة والإسراع في تنفيذها، وضمان استفادة الحرفيين من المقاسم المعدة فيها، وأكد استعداد المحافظة لإنجاز كل الخدمات المطلوبة منها بما يضمن التزام الحرفيين بتسوية مواقع عملهم والتزاماتهم تجاه العاملين لديهم.

بدوره رئيس الاتحاد العام للجمعيات الحرفية ناجي الحضوة أوضح أن المؤتمرات السنوية  لفروع الاتحاد هي محطة بالغة الأهمية لتقييم ما نفذ وما لم ينفذ من خطة الاتحادات الفرعية التي تتوافق مع الخطة الحكومية، وأشار إلى خطط العمل الحرفية التي يجري تنفيذها لتوسيع مساهمة الحرفيين بكل القطاعات والاختصاصات في عملية إعادة الإعمار والبناء، وتعزيز مقومات نجاح هذه البرامج الشاملة لكل جوانب وأشكال العمل الحرفي بما يعكس تصميم المنظمة الحرفية على متابعة تنفيذ أعمالها وخططها بالكفاءة العالية المطلوبة.

وعرض جهاد برو رئيس فرع اتحاد الحرفيين باللاذقية التقارير السنوية، ومقترحات تطوير الأداء التنظيمي والمهني، ونوه إلى مساهمة الحرفيين في العملية التنموية من خلال منشآتهم وأعمالهم المتنوعة وإبراز دورهم الوطني.