الصفحة الاولىصحيفة البعث

الفلسطينيون في ذكرى النكبة: إسقاط “صفقة القرن”

 

يحيي الشعب الفلسطيني اليوم الذكرى الـ 71 للنكبة، للتأكيد على إصراره على إسقاط ما تسمى “صفقة القرن”، ومواجهة النتائج الكارثية لقرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومواقفه المنحازة للاحتلال الإسرائيلي، وما يحاك في الخفاء من مؤامرة كبرى لتصفية القضية الفلسطينية وإزاحتها عن أجندة الاهتمامات الدولية، وبتواطؤ من مشيخات الخليج، وفي مقدّمتها النظام السعودي، الذي اعتبر ولي عهده محمد بن سلمان أن لـ “إسرائيل” الحق في الوجود وإقامة دولة. وفي بيان بهذه المناسبة، جدّدت وزارة الخارجية الفلسطينية التأكيد على تمسّك الشعب الفلسطيني بحقوقه الوطنية، وفي مقدمتها حق العودة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس، وأضافت: “إن هذه الذكرى تأتي في ظل تصعيد الاحتلال لهجمته الاستيطانية التهويدية ضد القدس والمقدسات بشكل خاص وأرض دولة فلسطين بشكل عام، وفي ظل استمرار الحصار الظالم والاعتداءات الدموية المتكررة على الفلسطينيين في قطاع غزة، ضمن مخطط أمريكي إسرائيلي استعماري يهدف الى تقويض أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة”.

وأشارت الخارجية إلى تقاعس المجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة، وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي، عن تنفيذ وضمان تنفيذ مئات القرارات الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، وتقصيره الواضح في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

وشدّدت الخارجية على مواصلة العمل لنيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، والمضي في فضح جرائم الاحتلال المتواصلة ضد الفلسطينيين في المحافل كافة، والعمل على محاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين.

بدورها، جدّدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” التأكيد على أن صمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بثوابته وحقوقه، وفي مقدمتها حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، سيُفشِل “صفقة القرن”، ودعت إلى إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية للوقوف في وجه مؤامرة “ترامب- نتنياهو” الرامية لتصفية القضية الفلسطينية، مشيرةً إلى أن “صفقة القرن” ليست خطراً على الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة فحسب، وإنما على الأمة العربية جمعاء، كونها العنوان الجديد للمشروع الصهيوني الاستعماري التوسعي الهادف للتحكم بالمنطقة ونهب ثرواتها. وندّدت الحركة بصمت المجتمع الدولي تجاه جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني مطالبةً إياه بوقفها.

ميدانياً، أعلنت سلطات الاحتلال، أمس، عن مخطط جديد لإقامة مئات الوحدات الاستيطانية في مدينة القدس المحتلة، ويهدف المخطط لإقامة 941 وحدة استيطانية لتوسيع مستوطنتين مقامتين على أراضي الفلسطينيين شمال مدينة القدس المحتلة.

إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم العروب في الخليل وبلدات بيت فجار والخضر في بيت لحم وأبو شخيدم في رام الله بالضفة الغربية، واعتقلت ثمانية فلسطينيين. كما توغلت أربع آليات تابعة للاحتلال في أراضي الفلسطينيين شرق رفح جنوب قطاع غزة المحاصر، وشرعت بأعمال تجريف للأراضي في المنطقة.