الصفحة الاولىصحيفة البعث

7 طائرات مسيّرة تدك منشآت حيوية في العمق السعودي

 

نفّذ سلاح الجو المسيّر اليمني عملية عسكرية كبرى ضد أهداف ومنشآت حيوية سعودية، وذلك رداً على استمرار العدوان على اليمن، فيما توعّد مصدر عسكري بتنفيذ المزيد من الضربات النوعية والقاسية في حال استمر العدوان والحصار على الشعب اليمني، فيما أقر النظام السعودي بوقوع هجوم بطائرات مسيّرة مفخخة على منشآت نفطية سعودية، ما أدى إلى إيقاف ضخ النفط في خط أنابيب رئيسي في المملكة.

وأكدت وزارة الدفاع اليمنية أن 7 طائرات مسيّرة نفّذت هجمات طالت منشآت حيوية سعودية، وقالت: إن هذه العملية العسكرية الواسعة تأتي رداً على استمرار العدوان والحصار على أبناء شعبنا، وأعربت عن الاستعداد لتنفيذ المزيد من الضربات النوعية والقاسية إذا استمر العدوان والحصار الجائر، فيما أكد المتحدّث باسم القوات المسلحة العميد يحيى السريع في بيان أن القوات المسلحة جاهزة بكل صنوفها لتنفيذ عمليات نوعية أخرى أوسع وأكبر داخل دول العدوان، موضحاً أن أنبوب النفط الذي استهدفته الطائرات المسيّرة يضخ 3 ملايين برميل نفط يومياً، مشيراً إلى أن العملية النوعية استهدفت محطتي الضخ 7و8 في أنبوب النفط الرئيس بين رأس التنورة وينبع.

وأوضح محمد عبد السلام الناطق الرسمي باسم حركة “أنصار الله” أن العملية جاءت بعد تصعيد قوى تحالف العدوان السعودي من قصفها الصاروخي والمدفعي بشكل مكثف على عدة مناطق بالحديدة، مخلّفة أضراراً في الممتلكات العامة والخاصة ومستمرة في خرق وقف إطلاق النار بالحديدة، حيث واصلت قوى تحالف العدوان الأمريكي السعودي خرق اتفاق التهدئة في الحديدة بالتزامن مع تنفيذ الجيش اليمني واللجان الشعبية لعملية الانتشار من الموانئ.

واعتبر نائب وزير الإعلام فهمي اليوسفي أن العملية تطور نوعي تحمل في طياتها العديد من الرسائل، وأهمها أن من كانوا لا يملكون سوى الـ “كلاشنكوف” يصنعون طائرات من دون طيار تصل إلى عمق دول العدوان السعودي.

وقال: إن هذه العملية هي عملية ناجحة، وتكمن أهميتها مع وصول الأساطيل الأمريكية للخليج العربي، والتي تشكّل تهديداً للمنطقة بشكل عام، مضيفاً: عملية اليوم رسالة للقوات الأمريكية القادمة إلى منطقة الخليج، وهي رسالة بأن السعودية أمام مرمى أسلحتنا، ولن يستطيع الأسطول الأمريكي حماية آل سعود الذين استخدموا كل الأسلحة الأمريكية لاستهداف اليمن، والتي باءت بالفشل، حيث لم يستطيعوا تحقيق بنك الأهداف الذي كانوا قد وضعوه خلال الفترة الماضية.

من جهته، قال عضو المجلس السياسي لحركة أنصار الله محمد البخيتي: إن العملية اليوم تشكّل تحوّلاً كبيراً في الرد على العدوان السعودي، مشيراً إلى أن الضربة تأتي في سياق حق دفاع اليمنيين عن النفس وستستمر، وأضاف: نقول للسعوديين والإماراتيين بضرورة مراجعة حساباتهم، لأن حربهم على اليمن سترتد عليهم.

بدوره، اعتبر الخبير العسكري العقيد عزيز راشد العملية بداية لتنفيذ وعود قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي، موضحاً أن قدرات الطيران المسيّر اليمني باتت متطوّرة، وحصل هذا التطور بسرعة فائقة بفضل تكاتف القوة الصاروخية وقوات المدفعية المتحرّكة، مبيناً أن الانتصارات التي حققها الطيران المسيّر اليمني يثبت أننا تجاوزنا أنظمة الدفاع الأميركية والبريطانية والصهيونية التي جلبها النظام السعودي والإمارات للعدوان علی اليمن، مؤكداً أن العملية التي قامت بها 7 طائرات مسيّرة، تثبت فشل صواريخ باتريوت الأميركية التي استقدمتها السعودية، وهذه تعتبر نقلة نوعية في انتصارات الطيران المسيّر اليمني.

وفي هذا السياق، أقرت سلطات النظام السعودي بتعرّض محطتي ضخ في خط أنابيب رئيسي شرق العاصمة الرياض لقصف من قبل طائرات مسيّرة، ما أدى إلى نشوب حريق في إحدى المحطتين، وقال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية خالد بن عبد العزيز الفالح: إن محطتي الضخ تعرّضتا لاستهداف بطائرات مسيّرة من نوع درون، ما أسفر عن نشوب حريق أدى إلى أضرار مادية، مشيراً إلى أنه تمّ وقف ضخ النفط في خط الأنابيب الذي ينقل النفط من شرق السعودية إلى غربها، وفقاً لبيان نقلته وكالة أنباء النظام السعودي.