الصفحة الاولىصحيفة البعث

ظريف: تطبيع العلاقات الاقتصادية مع إيران  السبيل الوحيد للحفاظ على الاتفاق النووي

جدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن بلاده لا تسعى إلى الحرب، لكنها تدافع عن مصالحها بقوة، واصفاً التصعيد من جانب أميركا بغير المقبول، داعياً الدول الحليفة لها إلى الوفاء بالتزاماتها.

وخلال لقائه مع رئيس وزراء اليابان شينزو ابي في طوكيو، أكد ظريف أن المجتمع الدولي مطالب في سياق الحفاظ على الاتفاق النووي بأن يعمل على تطبيع العلاقات الاقتصادية مع إيران، مبيناً أنه لا يوجد سبيل آخر لدعم هذا الاتفاق.

ولفت وزير الخارجية الإيراني في تصريح للصحفيين إلى أنه استعرض مع نظيره الياباني الظروف الراهنة في المنطقة والتحركات الأمريكية وآلية دعم الاتفاق النووي لو كان المجتمع الدولي لديه الرغبة في ذلك.

ونقل ظريف عن وزير الخارجية الياباني بأنه أكد على التزام بلاده بالاتفاق النووي، وحرصها على اتخاذ إجراءات دبلوماسية لخفض التوترات في المنطقة، وقال: لقد شرحت في هذا اللقاء سبل خفض التوترات الإقليمية، ووقف الإجراءات الأمريكية العدائية، وأن إيران لا تسعى وراء التوترات في المنطقة، لكنها ستدافع عن مصالحها بكل قوة، وهي تقوم بذلك اليوم، مضيفاً: إنه تم التأكيد في هذا اللقاء على ضرورة تطبيع العلاقات الاقتصادية مع إيران بوصفه أحد بنود الاتفاق النووي، وذلك فيما إذا كان لدى المجتمع الدولي الرغبة في الحفاظ على هذا الاتفاق.

وفيما أكدت رئيسة مجلس النواب الأمريكي الديمقراطية نانسي بيلوسي أن إدارة ترامب لا تملك تفويضاً من الكونغرس لشن حرب على إيران، أكد ظريف أن إيران لن تجري أي مفاوضات مع الولايات المتحدة.

ووصف ظريف الضغوط الأميركية على إيران بأنها “عمل انتحاري”، معبّراً عن رفضه حديث الرئيس الأميركي بأن إيران ستسعى قريباً لإجراء مفاوضات، وأضاف: “لا أعلم سبب ثقة ترامب.. لكن ذلك غير صحيح كلياً”.

في سياق متصل أكد بهروز كمالوندي المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن بلاده ليس لديها أي خطط لتشغيل أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم بقدرة أعلى أو لتغيير علاقاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، وقال: ليس لدينا حالياً أي خطط لزيادة القدرة وعملية الإنتاج عن طريق تغيير قدرة أجهزة الطرد المركزي، موضحاً أن زيادة القدرة وعملية الإنتاج تجري بالعدد نفسه من أجهزة الطرد المركزي المركبة في منشأة التخصيب (نطنز).

وفيما يتعلق بالمراقبة المطورة للمواقع النووية الإيرانية من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفق ما نص عليه الاتفاق، قال كمالوندي: في بعض المراحل ومن أجل إجراء بعض الأعمال التقنية يستلزم هذا إخطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية مسبقاً، وهو ما تم ويتم عمله.

وكان مصدر مطلع في منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أعلن أن إيران بدأت تنفيذ الإجراءات المرتبطة بوقف بعض التزاماتها ضمن الاتفاق النووي، وفق ما أكد عليه بيان المجلس الأعلى للأمن القومي الأسبوع الماضي.

في السياق ذاته أكد القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي أن إيران تقف حالياً في ذروة المواجهة الشاملة مع العدو، مشيراً إلى أن محاولات ممارسة أقصى الضغوط على الشعب الإيراني ستبوء بالفشل، ووصف ظروف الثورة الإسلامية في الوقت الحاضر بأنها أكثر حساسية من أي وقت مضى، لأن العدو جنّد كل إمكاناته في ساحة الصراع مع إيران.