الصفحة الاولىصحيفة البعث

صاروخا زلزال على تجمعات النظام السعودي في الربوعة

 

 

لقي عدد من مرتزقة تحالف العدوان السعودي مصرعهم وجرح آخرون، في عملية إغارة للجيش اليمني واللجان الشعبية على مواقعهم في عسير، فيما أكد رئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبد السلام أن ما بعد عملية التاسع من رمضان ليس كما قبلها، داعياً تحالف العدوان السعودي إلى التعقل، وقال في رسالة وجهها للتحالف عبر موقع تويتر: إن توقف الرد مرهون بتوقف العدوان، مشيراً إلى أن طائرات التحالف تحت الحماية الأميركية هي التي تقصف اليمن للعام الخامس على التوالي.
ولفت إلى أن الجيش اليمني جاهز لتنفيذ المزيد من العمليات في العمق السعودي، مشيراً إلى أن العملية تمّت بمساعدة بعض من الشرفاء من أبناء تلك المناطق، موضحاً أن العملية جاءت رداً على العدوان السعودي المستمر على الشعب اليمني.
وكانت معلومات خاصة قد كشفت في 14 الشهر الجاري أن أكثر من 10 عمليات عسكرية غير معلنة نفذها الجيش اليمني مؤخراً على أهداف في العمق السعودي.
يأتي ذلك فيما أفاد مصدر عسكري أن الجيش واللجان الشعبية نفّذوا عملية إغارة على مواقع المرتزقة قبالة منفذ علب، مؤكداً تكبيدهم خسائر في الأرواح والعتاد، مضيفاً: إن وحدة الدروع التابعة للجيش واللجان الشعبية دمّرت آليتين محملتين بالمرتزقة بصاروخين موجهين قبالة منفذ علب، ما أدى الى مقتل وإصابة عدد منهم.
هذا وأطلقت القوة الصاروخية للجيش اليمني واللجان الشعبية صاروخي زلزال1 على تجمعات لمرتزقة النظام السعودي في الربوعة بعسير، وحققت إصابات مباشرة في صفوفهم.
إنسانياً، اتهم مراقبون وناشطون حقوقيون يمنيون الأمم المتحدة بالتخاذل والتخلي عن واجباتها ومسؤوليتها الإنسانية تجاه جرائم الحرب والإبادة التي يعانيها اليمنيون نتيجة العدوان والحصار السعودي، حيث لم تتجاوز مواقفها التزام الصمت أو الشعور بالقلق أو إصدار بيانات هزيلة في أحسن الحالات، ويؤكّدون فشل الأمم المتحدة كمنظمة دولية بكل قنواتها عندما تخلت عن مسؤوليتها الإنسانية وأساس واجباتها تجاه الشعوب المظلومة، وأنها شريك فعلي للعدوان، مخالفة بذلك ميثاق الأمم المتحدة وكافة القوانين الإنسانية الدولية وقواعدها العرفية، فيما يعيب اليمنيون تفرج الأمم المتحدة على استمرار المجازر والجرائم اليومية بحق المدنيين، وتدهور الوضع الإنساني، وانهيار البنى التحتية، وتجويع الشعب، إضافة إلى تفشي الأمراض والأوبئة وضعف القطاع الصحي في البلاد دون أن تحرك ساكناً.
إلى ذلك، أعلنت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن نحو ثمانين في المئة من سكان اليمن هم في حاجة إلى المساعدات الإنسانية، ووفق المفوضية فإن أكثر من ثلاثة ملايين يمني هم نازحون داخل بلادهم، واصفة اليمن بأنه بات مسرحاً لأسوأ أزمة إنسانية في العالم جراء خمس سنوات من الحرب.
وفي السياق نفسه، أعلنت وزارة الصحة اليمنية أن إغلاق العدوان السعودي مطار صنعاء الدولي تسبب بوفاة أكثر من 30 ألف مريض، وقال المتحدث باسم الوزارة يوسف الحاضري: “إن إغلاق مطار صنعاء تسبب بوفاة ما يزيد على 30 ألف مريض، ونحن الآن بحاجة إلى إجلاء 300 ألف حالة مرضية”. وأكد الحاضري عدم وجود تجاوب من قبل الأمم المتحدة في تلبية الإغاثة العاجلة بشأن الأجهزة الطبية المستعجلة، داعياً إياها إلى أن تضطلع بدورها في توفير الأجهزة والأدوية الضرورية لعلاج عشرات آلاف المرضى. وأكدت الوزارة السبت أن ما بين 92 و95 بالمئة من الأجهزة في المستشفيات والمراكز والوحدات الصحية في اليمن خرجت عن عمرها الافتراضي أو تعطلت.
ويشهد اليمن أوضاعاً صحية ومعيشية متدهورة للغاية جراء استمرار العدوان السعودي منذ أكثر من أربع سنوات، إضافة إلى الحصار الذي يفرضه على الموانئ اليمنية وانقطاع الإمدادات الطبية، ما أدى إلى انتشار الأمراض التي أدت إلى وفاة آلاف اليمنيين.