اقتصادزواياصحيفة البعث

بعناية الحكومة..!

الموضوع: مادة مازوت التدفئة…

المطلوب كهدف ونتيجة: امتلاء خزانات المواطنين السكنية المنزلية، من مادة مازوت التدفئة خلال فترة الصيف الحالي 2019، وقبل شهر أيلول.

أما في الأسباب الموجبة، حيث إن الوقت كافٍ لتدارك نقص وشحّ المازوت المنزلي للتدفئة، قبل مجيء فصل الشتاء 2019- 2020، فهذا يعني أهمية وضرورة العمل حالياً على تأمين المادة بأريحية نسبية، والمباشرة السلسة بعملية توزيع المادة بهدوء وانتظام وانضباط، تلافياً لأية اختناقات أو أزمات، وعدم ترك الموضوع لزمن برودة الطقس، حيث لا يمكن لشركة “محرقات” تلبية حاجات المواطنين كافة خلال شهر تشرين الثاني وحده، علماً أنه شهر بدء توزيع المخصصات..

لذا (ومن خلال تجارب السنوات الخمس الماضية، والتي كانت تجارب مأساوية، يفترض ألا تتكرر هكذا تجارب..)، وجب إصلاح جذري للموضوع لناحية فترة التوزيع وتوقيته، ولناحية تواتر الكمية الموزعة للمواطن في كل مرة، وتلبية الكمية الإجمالية للمواطن سنوياً، وكذلك الرقابة على المكاييل وغش المازوت، إضافة للعدالة التوزيعية المتناسبة مع اختلاف برودة وصقيع كل منطقة على حده..

إن تدارك الموضوع، وجعل الخزانات المنزلية تمتلئ باكراً قبل خريف هذا العام، هو صمام أمان مسبق، خشية عاديات الزمن من الطقس إلى ارتفاع الأسعار العالمية، وما يعنيه ذلك –إن لم يتمّ تداركه مسبقاً- من انعكاسات سلبية على خزينة الدولة، على اعتبار أن مادة المازوت مادة سيادية تُجبر الدولة على شرائها وبيعها بأسعار مدعومة كحالة اجتماعية منزلية.

نحو الـ100 يوم من الآن وحتى قبل شهر أيلول، كفيلة بملء الخزانات المنزلية بكميات متموجة تبدأ من 400 لتر سنوياً للمناطق الدافئة، وهي تشكل ثلثي تموضع السكان، وحتى 700 لتر للمناطق الباردة.

هذه هي إحدى خطوات الصمود الوطني القوي بأبهى صوره ومعاييره، وكمين قاتل لمزاريب مهمة ومهمة جداً من السرقة والفساد.

قسيم دحدل

Qassim1965@gmail.com