الصفحة الاولىصحيفة البعث

“ألبا” تجدّد دعمها للرئيس مادورو في مواجهة العدوانية الأمريكية

في إطار سعيها المتواصل والدؤوب للإطاحة بالرئيس الفنزويلي الشرعي نيكولاس مادورو، تصطدم واشنطن بمجموعة من العقبات، ليس آخرها معارضة روسيا والصين بقوة التدخل بهذا البلد المستقل، حيث اتسعت دائرة المعارضة الدولية لأي تدخل في فنزويلا.

وفي هذا السياق، جدّد التحالف البوليفاري لشعوب القارة الأمريكية “ألبا”، أمس، موقفه الداعم للرئيس مادورو وحكومته الشرعية في وجه التصعيد العدواني للولايات المتحدة.

وأعربت دول “ألبا”، في البيان الختامي الذي صدر عقب انتهاء أعمال المجلس السياسي الثامن عشر لاجتماع وزراء الخارجية ورؤساء وفود الدول الأعضاء في هافانا، عن قلقها إزاء “الإجراءات المناهضة للسلام والأمن الإقليميين ولاسيما التهديدات باستخدام القوة ضد جمهورية فنزويلا البوليفارية”، منوّهة في الوقت نفسه “بتصدي الحكومة والشعب الفنزويليين للتدخل الخارجي والتدابير القسرية الأحادية”.

ودعت دول “ألبا” إلى دعم آلية مونتيفيديو، التي رعتها المكسيك وأوروغواي وبوليفيا والجماعة الكاريبية، والتي تسعى إلى الحفاظ على السلام في فنزويلا على أساس مبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية، والمساواة في السيادة بين الدول، والحل السلمي للخلافات، كما طالبت المجتمع الدولي برفع الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا، والذي “يشكّل انتهاكاً صارخاً وفاضحاً ومنهجياً لحقوق الإنسان”، رافضة القرار الذي اتخذته حكومة الولايات المتحدة مؤخراً بتفعيل البند الثالث من قانون هيلمز بيرتون الذي يعتبر تشريعاً يعزّز الطابع العدائي للحصار المفروض على كوبا، ويضرّ بعلاقاتها الاقتصادية والتجارية الدولية.

وأدان التحالف محاولات الهيمنة الاستعمارية للولايات المتحدة على أراضي وشعوب أمريكا اللاتينية، محذراً من أن العقيدة العدوانية التي تتبعها الولايات المتحدة تشكّل أخطر تهديد للسلام في العالم.

وأعربت دول “ألبا” عن رفضها للاستخدام الانتقائي ذي الدوافع السياسية لقضية حقوق الإنسان بهدف تهيئة الظروف لزعزعة استقرار الحكومات الشرعية، وتبرير التدخل في شؤونها الداخلية، وفرض سياسات تغيير الأنظمة.

إلى ذلك، قال وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أرياسا: إن الحصار المالي الإجرامي الذي تفرضه الولايات المتحدة على فنزويلا يضع أرواح الأطفال الذين يتلقون علاجات لأمراض صعبة في خطر، وأوضح في تغريدة على موقع تويتر: إن “شركة النفط الوطنية الحكومية الموضوعة على قائمة العقوبات الأمريكية هي التي ظلت تدعم برامج إرسال الأطفال المرضى إلى الأرجنتين لتلقي العلاج هناك”، مضيفاً: إنه “بات مستحيلاً تحويل المخصصات المالية لمواصلة هذه العلاجات”.