صحيفة البعثمحليات

إذا صــــدق حســـــاب الحقــــل.. بيــــدر القمــــح يتعــــدى الـ 800 ألــــف طــــن؟!

 

حماة – محمد فرحة

تشير التقديرات الأولية في زراعتي الغاب وحماة على أن إنتاج المحافظة من القمح قد يتعدى ال800 ألف طن، وهو رقم غير مسبوق منذ بداية الأزمة. لكن السؤال الذي يطرحه المزارعون: هل وفرت الجهات المعنية لنا المحروقات الكافية وحددت أجور حصاد الدونم الواحد، فضلاً عن تسهيلات عمليات التسويق والاستلام.؟
أسئلة طرحناها على عدد من المعنيين في شأن حصاد وتسويق واستلام المحصول فماذا كانت إجابتهم.؟
مدير فرح الحبوب بحماة عزمي باكير قال: لقد بوشر بعملية التحضير وتم تهيئة الصوامع ومراكز استلام المحصول في كل من جب رمله وشطحة في منطقة الغاب ومحردة وكفر بهم والسلمية والسقيلبية، وقمنا بإعداد كل ما يلزم من مستلزمات الخيش والقبابين والصوامع بهدف تسهيل إجراءات استلام المحصول من المزارعين بعيداً عن أي إشكالية قد تحدث.
وزاد باكير أن هذا العام يحظى باهتمام بالغ لجهة استلام كامل الإنتاج وتسديد قيمته فور انتهاء المزارعين من تسليم محصولهم. وأشار إلى أن الأمور تسير الآن نحو تشكيل اللجان الفنية من قبل المعنيين لتمثيل المنظمة الفلاحية والزراعية والحبوب، وأن مخابرنا أمست بوضع الجهوزية لهذه الخطوة. إلى ذلك قدرت مصادر الهيئة العامة لإدارة تطوير الغاب أن يصل إنتاجها من المحصول إلى 2485 طناً في المساحات المروية والمقدرة ب50 ألف هكتار، والبعلية 3176هكتاراً، بما فيها المساحات التي خارج السيطرة، وتشي المعطيات حتى الآن بان الأمور تسير نحو الأفضل. لكن هذه المصادر لم تخفِ خشيتها من الحرائق؛ لذلك فهي تراقب المساحات بشكل جيد مع تشديد وتجهيز آليات الإطفاء.
من ناحيته قال رئيس دائرة الإنتاج النباتي في زراعة حماة المهندس موفق نجار: إن الإنتاج المتوقع الأولي في مجال زراعة حماة هو 72 ألف طن، فيما لو صحت التوقعات، لكن هذه الأرقام هي تأشيرية أخذت مع مطلع الشهر الرابع قبل شهر من الآن. وأضاف نجار إلى أن التسعير الجيد هو من يغري المزارعين لتسليم كامل إنتاجهم، يضاف إلى ذلك تسهيل عملية الاستلام وتصنيف درجة نقاوة الحبوب أي الإجرام، باعتبار أن سعر الطن يتوقف على عملية التصنيف هذه.
باختصار : كل ما يقال الآن من توقعات وتقديرات إنتاجيه يبقى في سياق الاحتمالات، فقد طال مرض الصدأ مساحات كبيرة جداً تتعدى العشرين ألف دونم، فضلاً عن تعطيش المحصول وعدم توافر كميات المياه اللازمة له في ذروة الحاجة، وعند تكوين وتشكل الحبوب؛ ما قد يؤثر على الوزن النوعي، وآخر ما حرر بأن الحكومة ستدفع للمزارعين تكلفة أجور النقل، وهذه خطوة في غاية الأهمية والتقدير، كيلا يتعرض المزارعون لابتزاز أصحاب الآليات.