صحيفة البعثمحليات

مع بدء الموسم السياحي.. وعود بـ “شرق يغني” من طرطوسدعــوة إلـــى توحيـــد الأســـعار وتســـهيل الإجـــراءات لاعتمـــاد «الهويـــة» الاعتباريــة للســـاحل

 

 

طرطوس – رشا سليمان

أحدثت غرفة سياحة طرطوس على إثر توسع وازدياد عدد المنشآت السياحية في المحافظة وكانت الغرفة تشمل المنطقة الساحلية كاملة، وبدأ العمل على تشكيل الغرفة بعد صدور القرار بداية عام 2018، وعين أعضاؤها البالغون /12/ عضواً أساسياً، و٦ أعضاء معينين من قبل وزارة السياحة. وتتألف الغرفة من عدد من الشعب، و بحسب يوسف مويشة رئيس الغرفة فإنه يتم دمج عدد من الشعب لتحقيق النصاب القانوني، لتغطي الخدمات التي تقدمها هذه الشعب لواقع العمل السياحي، ولفت مويشة أنه تم أخذ كافة الموافقات اللازمة لاعتماد «الهوية» الشخصية الاعتبارية للغرفة من اعتماد لوغو خاص للمحافظة مع الشهادة السياحية التي ستمنح من غرفة السياحة، مبيناً أنه تم الاتجاه في بناء الغرفة بشكل علمي وحضاري، وتم الاتفاق لأول مرة في تاريخ الغرفة مع جامعة طرطوس الحكومية وذلك انسجاماً مع شعار ربط الجامعة بالمجتمع المحلي وتماشياً مع استراتيجية التنمية ورفع فعالية أداء الموارد البشرية العاملة في السياحة باعتبارها أهم وأغلى مورد تمتلكه المنشآت السياحية، وللمساهمة في إعادة إعمار البلد وتحقيق الميزة التنافسية، وبما أن كلية السياحة بجامعة طرطوس تقوم بتخريج خبرات ذات سوية عالية، فإن هذا الاتفاق سيحقق النفع العام بعلاقة متبادلة، ولفت مويشة أن الاتفاق ينص على التنسيق المشترك والتعاون لإقامة دورات للعاملين في المنشآت السياحية ضمن كلية السياحة وتحت إشراف الكادر العلمي فيها، بالإضافة إلى العمل في مجال التعاون والبحث العلمي، حيث تقدم غرفة سياحة طرطوس كافة التسهيلات للطلاب والباحثين في كلية السياحة لإجراء البحوث ضمن المنشآت السياحية، والعمل على تأمين فرص عمل وتلبية حاجة المنشآت السياحية من مكاتب وفنادق ومطاعم ونقل كل فروع الاختصاصات السياحية من طلب العمالة لتأمينها بشكل مهني مع أصحاب الاختصاص لرفع فعالية العمل السياحية في المنشآت وتحسين جودة الخدمات فيها، ونوه مويشة إلى التعاون الكبير بين الغرفة والسياحة للنهوض بالواقع السياحي وتقديم الخدمات بكافة أنواعها وأشكالها ضمن جميع المنشآت السياحية والقطاعات الخدمية السياحية بالسوية والجودة السياحية التي توازي دول الجوار.
وأشار رئيس الغرفة إلى أن الغرفة المحدثة عملت بدأب لتأمين مادة المحروقات للمنشآت السياحة وبشكل إسعافي في ظل الحصار الذي تعرضت له البلاد، والذي أوصل بعض المنشآت إلى حالة الإغلاق، وكان لتأمين المحروقات الأثر الكبير في متابعة هذه المنشآت عملها وحافظت على استمراريته، ولفت إلى أن الغرفة تسعى لحل مشاكل المنشآت السياحية وحل المعوقات التي تعاني منها وتعوق عملها، والعمل على تسهيل الحصول على التراخيص والموافقات والحد من الإجراءات الروتينية ما أمكن، وأشار إلى أنه تم إنشاء مكاتب في الغرفة ولأول مرة يتم في غرف السياحة مختصة بتوزيع المهام، وهي: مكتب المتابعة والاستثمار، مكتب متابعة المعاهد السياحية الخاصة والعامة، مكتب متابعة الاتفاقيات المبرمة مع الغرفة، مكتب متابعة الأنشطة السياحية في المحافظة.
ولفت إلى أن محافظة طرطوس المصنفة سياحية تفتقر للخدمات السياحية الجاذبة، مشيراً إلى أن استقطاب السياح يتطلب توفير ميزات لهذا السائح والعمل على توحيد الأسعار بما يتناسب مع الدول المجاورة، وأن تكون الخدمات المقدمة لهذا السائح بمستوى لا يقل عن الخدمات المقدمة في هذه الدول وأن تضاهيها في الجودة والأسعار، لافتاً إلى وجود قلة في عدد المنشآت السياحية وقلة في عدد الأسرة لتغطية عدد السائحين في محافظة طرطوس، وخاصة في فترة الأعياد والمواسم السياحية حيث تكتمل الحجوزات الفندقية ويصبح هناك اختناق في تأمين الخدمات السياحية، كما أن كثرة الأوراق الثبوتية المطلوبة للمبيت في الفندق قد تعوق السياحة الخارجية، خاصة وأن ثقافة البلدان الغربية تختلف جذرياً عن ثقافة مجتمعاتنا مما يشكل عائقاً إضافياً في قدوم السياح، ودعا مويشة إلى العمل على تحرير عمل المنشآت السياحية ذات السوية العالية. وحول الاستعدادات للموسم السياحي الحالي ودور غرفة السياحة في طرطوس بين مويشة ” للبعث” أن هذا الصيف سيكون حافلاً بالمهرجانات النوعية، وهناك سعي ليكون أحد هذه المهرجانات ذا صبغة نجومية على مستوى الساحل الشرقي للشرق الأوسط، على مبدأ الشرق يغني من طرطوس، وسيشهد حضور نجوم غناء على المستوى العالمي وبتغطية إعلامية كبيرة، ما يؤمن حركة اقتصادية للمحافظة ويشكل داعماً كبيراً للسياحة.
وحول المكاتب السياحية في المحافظة أوضح مويشة أنه يوجد مؤسسات شاملة تعمل على تنظيم الرحلات وتذاكر الطيران والحج والعمرة، كما يوجد مكاتب عملها جزئي تختص بعمل واحد فقط مما ذكر، ويبلغ عدد المكاتب السياحية في محافظة طرطوس /24 / مكتباً، وتعمل المكاتب على حضور المعارض السياحية وتسويق وإبرام العقود اللازمة لاستقطاب أكبر عدد من السياح، ونشاط هذه المكاتب يختلف من مكان إلى آخر، كما أنها تنعش الحالة الاقتصادية في المحافظة من خلال الحجوزات الفندقية ما يؤدي إلى تنشيط الأسواق المحلية، بالإضافة إلى رفد الخزينة بالقطع الأجنبي.