رياضةصحيفة البعث

أرقام من الدوري الممتاز بكرة القدم..”الجيش” الأقوى هجوماً و”الوحدة” الأمتن دفاعاً و”الحرفيون” الأسوأ

 

 

حط الدوري الممتاز بكرة القدم رحاله بعد رحلة طويلة ومليئة بالمفارقات الفنية والرقمية، ولكن على العموم يمكن القول إن الجيش استحق الفوز باللقب للمرة الخامسة على التوالي، في حين أضاع تشرين فرصته بالظفر بالنجمة الثالثة، وكذلك كان الأمر بالنسبة للوحدة والاتحاد.

أنصار وجماهير تشرين أكدت أن فريقها كان الأحق والأجدر بنيل اللقب نظراً للأداء الذي قدمه طوال الموسم، لكنها تناست أن الفريق هو الذي خذل نفسه بالمراحل الحاسمة، ومنها التعادل مع الحرفيين، والساحل، والخسارة أمام الجيش قبل نهاية الدوري، إضافة للاضطراب الإداري والفني الذي رافق الفريق طيلة الموسم، فتغيير المدربين كان أحد أهم الأسباب التي أطاحت بالفريق.

وعلى النقيض من تشرين فقد استحق الجيش المحافظة على لقبه، وكان أكثر الفرق انضباطاً وانسجاماً، فخاض المباريات بنفس طويل، في ظل وجود إدارة قوية وواعية عملت على التعاقد مع لاعبين من المواهب والأعمار الصغيرة التي ستخدم كرة النادي لسنوات، والأهم هو الاستقرار الإداري وهو من أبرز السمات التي منحت الفريق الفوز باللقب للمرة السابعة عشرة بتاريخه.

الوحدة والاتحاد ظلما نفسيهما، فالوحدة لم يستقر على مدرب يعرف قدرات لاعبيه وقوتهم، إضافة لتدخل مدير الكرة بكل شاردة وواردة، وهي عوامل أثرت على مسيرة البرتقالي هذا الموسم، رغم أن الفريق ضم في صفوفه لاعبين من طراز عال، ولهم وزنهم بمسيرة الكرة السورية، إلا أنه خرج الموسم الماضي وهذا الموسم دون أن يترك أية بصمة، وما قيل عن الوحدة ينطبق على فريق الاتحاد الذي يملك من المقومات ما يجعله منافساً بقوة على اللقب، لكنه هذا الموسم عانى من عدم الاستقرار الفني والإداري مثل بقية الأندية، وتبديل المدربين الذي رافقه أثر أيضاً على مسيرته.

بقية الأندية لعبت دور “الكومبارس” مثل السنوات الماضية، وكانت تتنافس على مراكز الوسط، ولم يكن لديها طموح المنافسة على اللقب أو حتى المراكز الأولى، وهي أندية “الطابق الثاني”: الطليعة، والنواعير، والوثبة، والكرامة، وحطين، والشرطة، أما الأندية المتبقية، أو كما يطلق عليها “الطابق الأخير”، فهي التي تعاني كل موسم من شبح الهبوط للدرجة الأولى.

بلغة الأرقام

– فريق الجيش كان الفريق الوحيد الذي نجح بتسجيل أكبر فوز في الدوري المحلي، حين اكتسح فريقي الحرفيين والكرامة بالنتيجة نفسها (7-0)، لتكونا أثقل هزيمتين للفريقين في تاريخهما، وكان أكثر الفرق فوزاً بـ 16 مرة، وأكثر الفرق تسجيلاً للأهداف “57” هدفاً، تلاه الوثبة بـ 39 هدفاً، ثم تشرين بـ 31 هدفاً.

– الوثبة كان أكثر الفرق تعادلاً بـ 12 مرة، كما أنه لم يتعرّض للخسارة خارج ملعبه بمرحلة الإياب ففاز مرتين، وتعادل في أربع، أما الحرفيون فكان أكثر الفرق خسارة بسلسلة بلغت 21 مرة، والأضعف دفاعاً، وتلقت شباكه 58 هدفاً، والأقل فوزاً بثلاثة انتصارات، بينما استحق الوحدة صدارة الأقوى دفاعاً فدخل مرماه 12 هدفاً فقط في 26 مباراة.

– لاعب الاتحاد زكريا العمري تصدر قائمة صانعي الأهداف بـ 13 هدفاً، تلاه لاعب المجد ريفا عبد الرحمن برصيد 9 أهداف.

– باسل مصطفى “هداف الدوري الماضي مع فريقه الوحدة” لم يسجل مع فريق الجيش سوى 7 أهداف مقابل 29 هدفاً لمحمد الواكد لاعب الجيش الذي حسم لقب هداف الدوري قبل عدة جولات بعد أن وسع الفارق لأكثر من 15 هدفاً في منتصف إياب الدوري محطماً الرقم القياسي بعدد الأهداف في الموسم الواحد، والمسجل باسم لاعب حطين عارف الآغا في موسم 1997-1998 بـ 27 هدفاً.

– أجمع النقاد على أن هدف لاعب الطليعة مروان صلال في مرمى الوثبة بالجولة الأخيرة كان الأجمل والأروع في الدوري.

– قائد الجيش عز الدين عوض حطم الرقم القياسي لأكثر لاعب يتوّج مع فريقه بالبطولات المحلية، وبات أول لاعب في تاريخ الدوري السوري يتوّج باللقب 7 مرات، وسبق للحارس الطائر مالك شكوحي أن أحرز 6 ألقاب مع فريقي الجيش وجبلة.

– شهدت مباريات الدوري تسجيل 401 هدف، وكانت نسبة التسجيل متفاوتة من جولة لأخرى.

– الرقم السلبي كان في عدد قرارات الإقالة والاستقالات للمدربين كونهم الحلقة الأضعف في المنظومة الكروية، حيث قاد الفرق المحلية 42 مدرباً، منهم من عاد مجدداً لناديه، ومنهم من درب أكثر من فريق.

عماد درويش