الصفحة الاولىصحيفة البعث

الحرس الثوري: أمريكا لا تستطيع ارتكاب أي حماقة تجاه إيران

 

 

في ظل ما تفتعله الإدارة الأمريكية من توترات في المنطقة، بحث مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون السياسية عباس عراقجي مع مدير عام الشؤون السياسية في وزارة الخارجية الألمانية ينس بلوتنر، في طهران أمس، سبل الحفاظ على الاتفاق النووي بين إيران والمجموعة الدولية، فيما أعلن المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني كيوان خسروي أنه لن تكون هناك مفاوضات بأي شكل من الأشكال مع أي طرف ما لم يتمّ ضمان حقوق إيران واحترامها.
وقال خسروي في بيان صحفي: إن زيارات المسؤولين الأجانب من مختلف البلدان المفوضين غالباً من الولايات المتحدة ازدادت إلى إيران مؤخراً، حيث يتم الإعلان عن بعضها إعلامياً فيما يبقى البعض الآخر سرياً، وذلك للحديث عن إمكانية إجراء مفاوضات بين إيران والأمريكيين.
بدوره أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الحرب الاقتصادية الأمريكية على الشعب الإيراني لا تختلف عن الإرهاب، وقال، في مقابلة مع قناة سي ان ان الأمريكية: إن ترامب أعلن مؤخراً أنه يحارب إيران اقتصادياً، مبيناً أن هذه الحرب تعني استهداف الشعب الإيراني، أي استهداف المواطنين العاديين ومحاولة حرمانهم من مستلزمات الحياة، وهو عمل يساوي الإرهاب، وأضاف: إن هذا النهج ليس مناسباً لدفع إيران إلى طاولة المفاوضات، ونحن لا نزال نتفاوض مع جميع أطراف الاتفاق النووي مع بعضنا البعض في إطار اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، مشيراً إلى أن أمريكا هي من غادر طاولة المفاوضات، ويجب عليها الالتزام بالقوانين الدولية.
ولفت الوزير الإيراني إلى أن الإدارة الأمريكية الراهنة بنت سياساتها الخارجية على أساس المقارنة مع السياسات الداخلية والتي لا يمكنها أن تتعمم على الأشياء الخارجية.
في حين جدد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري أن القوات المسلحة الإيرانية مستعدة للقضاء على أي معتد، وأشار في بيان إلى الاستعداد للقضاء على أي طامع ومعتد ضد إيران، موضحاً أن مواجهة الغطرسة الأمريكية تستدعي من الشعب الإيراني الوجود في ساحات المعركة واليقظة والتيقظ واتخاذ مزيد من الاقتدار، ولفت إلى أن القوات المسلحة لن تغفل للحظة عن حيل ومكر الأعداء خاصة الإدارة الأمريكية ورئيسها المتوهم ومغامراته.
في سياق متصل، أكد المستشار الأعلى للقائد العام لقوات حرس الثورة الإسلامية في إيران العميد كميل كهنسال أن عصر هيمنة وتسلط قوى الاستكبار العالمية بدأ بالأفول، وقال: إن الأعداء باتوا متيقنين من أن إيران قوة جديدة متبلورة في المنطقة.. وقد بذل الأميركيون والصهاينة كل جهودهم للوقوف أمام نفوذ وقوة وتعاظم اقتدارها، إلا أنهم لم يفلحوا في مسعاهم هذا، وأضاف: إن إيران أصبحت قوة مهمة وظروفها وقدراتها اليوم تؤكد أن أميركا لا تستطيع ارتكاب أي حماقة تجاهها.
كما أكد قائد القوة البحرية في الجيش الإيراني الأدميرال حسين خانزادي أن أعداء إيران يسعون من وراء حشودهم العسكرية في المنطقة لإثارة الرعب والخوف في نفوس الإيرانيين، وقال خلال زيارته أسطول الشمال في بندر انزلي بمحافظة كيلان شمال إيران: “إن العدو حشد كل إمكانياته المادية ضد إيران، ونشر معداته العسكرية في شمال المحيط الهندي والخليج لإثارة الخوف والرعب.. ولكننا نعرف أن الحرب لن تقع وأن هذه الحشود مجرد وسيلة ضغط”.
وأشار خانزادي إلى أن تحقيق قدرة الردع يتمثل في الحفاظ أكثر على جهوزية القوة البحرية للجيش وإظهار قوة إيران على الصعيد البحري، لافتاً إلى أن الأسطول الإيراني حقق هذه المهمة جيداً.
بالتوازي، جددت باكستان التأكيد على ضرورة تنفيذ الاتفاق النووي بين المجموعة الدولية وإيران بالكامل باعتباره معاهدة دولية، وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الباكستانية محمد فيصل في مؤتمر صحفي: إذا كان هناك أي خلاف بشأن الاتفاق، فيجب حله من خلال المفاوضات، مشيراً إلى أن باكستان قلقة بشأن التطورات والتصعيد الأخير في المنطقة، وأشار فيصل إلى أن باكستان مستعدة دائماً للمساعدة في تخفيف التوترات في أي مكان في العالم.