نادي الوحدة إلى أين؟

لطالما كان نادي الوحدة الأكثر جماهيرية وعراقة، كيف لا يكون كذلك وهو أحد أقدم الأندية السورية، ويعود تأسيسه لعام 1928م، حيث يتمنى كل كبير وصغير الانضمام له، واللعب ضمن صفوفه، إلا أنه يفتقد للألقاب، خاصة على صعيد كرة القدم، حيث لم يتوّج بلقب الدوري سوى مرتين، وهذا الموسم شهدنا غياب كرته، ففشل الفريق في العودة لمنصات التتويج محلياً رغم التعاقدات الكبيرة التي أبرمها في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، وخرج مؤخراً من مسابقة كأس الجمهورية من الدور ربع النهائي، وسبق له أن خرج أيضاً من المنافسة على لقب الدوري، واكتفى بالحصول على المركز الثالث.
أحد “المقربين” أكد أن إدارة النادي ستعقد خلال اليومين المقبلين اجتماعاً هاماً لبحث النتائج غير المرضية للفريق الأول في بطولتي الدوري والكأس، وسيتم استدعاء نائب رئيس النادي، ومدير الكرة للبحث عن الأسباب الحقيقية للنتائج السلبية التي حققها الفريق الأول رغم الدعم المالي الكبير الذي توفر، ومن خلاله تم التعاقد مع نخبة اللاعبين المحليين وبأرقام فلكية، وقد تتخذ إدارة النادي قرارات جريئة وحازمة، وعقوبات مالية ضد عدد من اللاعبين الذين لم يكونوا على قدر المسؤولية.
لم يقتصر الأمر على كرة القدم، بل شمل أيضاً كرة السلة، ففي الرجال خسر النادي المنافسة على لقب كأس الجمهورية، وبالدوري يحتل المركز الخامس، كما خسر لقب الدوري بالسيدات، وبالناشئين والشباب، وسط أكثر من إشارة استفهام على عمل إدارة النادي خلال المراحل الماضية، وبالتالي فإن مجلس إدارة النادي مطالب بإعادة النظر بسياسته وأسلوبه بالتعامل مع كرة القدم ورياضاتها الأخرى، يكفي أن محبي وعشاق “البرتقالية الشامية” حرموا من رؤية فرق النادي وهي تعتلي منصات التتويج هذا العام.
عماد درويش