الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

سمر سامي “الجليلة” في مشهدها الأخير

 

‏أبدعت في لعب دور الأم الحنونة والزوجة التي بقيت مع زوجها للنهاية، ولم تتخل عنه رغم كل ظروفه في “أحلام كبيرة” –تأليف ريم حنا وإخراج حاتم علي-، وتعود هذا العام في الموسم الدرامي لتكون بذات الهيبة، هيبة الحنان والدفء اتجاه ابنها الوحيد في “عندما تشيخ الذئاب” –تأليف حازم سليمان وإخراج عامر فهد- مع الاختلاف عن دورها السابق بعدم قبولها زوجها رغم كل السنوات التي مرت معاً. تتزوج “الجليلة، سمر سامي” من كاتب العدل الفقير “رباح- علي كريم” وترفض رفضاً قاطعاً الاستغناء عن أصولها العريقة، التي تعيدها بشكل يومي لابنها الوحيد “عزمي- أنس طيارة” كي لا ينسى تاريخ عائلتها وجذورها، وكرم والدها العظيم. تتعرض “الجليلة” لوعكة صحية كبيرة ويحضر لها شقيقها “جبران- عابد فهد” الطبيب الذي يطلب من أفراد عائلتها أن يجروا لها تحاليل وصور لمعرفة سبب حالتها بينما يصر زوجها “رباح” على علاجها عند “الشيخ عبد الجليل، سلوم حداد”، إلا أن المرض نال منها خاصة بعد معرفتها بنية زوجها بالزواج من الفتاة الصغيرة “سندس- هيا مرعشلي”، وطلبت منه عدم القيام بهذه الخطوة إلا بعد موتها.

ماتت “الجليلة” وقدمت المشهد الأخير بكل براعة، ماتت وهي متكئة على عكازها التي ساعدتها خلال فترة مرضها، في الحقيقة هو مشهد لا يمكن أن يُنسى للفنانة القديرة سمر سامي، هو كغيره من الأدوار والمشاهد التي حفرت في الذاكرة ومن الصعب جداً نسيانها والتخلص منها إلا بإبداع جديد، فهي قادرة على إذهالنا بكل تأكيد وليس هناك مجال للمراهنة، في كل عمل تستطيع جذب الجميع لمجرد تواجد اسمها فكيف بعد موت “الجليلة”.

جمان بركات