رياضةصحيفة البعث

رياضة دمشق في طريق المجهول

 

سنوات طويلة والحديث عن تطبيق قريب لخارطة رياضية لأندية دمشق دون نتائج على أرض الواقع، حيث نكاد نشهد اندثاراً شبه كامل لألعاب كانت في سابق العهد في واجهة رياضة العاصمة، مع تسليم شبه كامل للعبتي القدم والسلة في أغلب الأندية.

وإذا ما استثنينا نادي بردى الذي بات الحاضن الأول والرئيسي للألعاب الفردية المظلومة، وأندية الهيئات التي لها كيانها الخاص، فإننا بتنا نبحث عن إنجاز لرياضة دمشق في الفترة الماضية، فعلى سبيل المثال هبط نادي المجد بكرة القدم إلى دوري الدرجة الأولى بعد مشاكل كثيرة واجهته، منها مالية، لكننا لم نسمع عن تدخل للتصويب من اللجنة التنفيذية أثناء الموسم، ولم نسمع عن اجتماع تقييمي بعد نهايته لمحاسبة المقصرين، وكذلك الأمر في نادي الوحدة الذي يحصد الفشل تلو الآخر رغم أن ما يمتلكه من إمكانيات يمكن أن يضعه على عرش الألقاب لسنوات طويلة.

صمت اللجنة التنفيذية عن سوء أحوال أنديتها يثير القلق، ويدفع للتساؤل عن مبرر غيابها عن تقويم وتقييم أنديتها، وعن مدى وجود خطة لديها للحفاظ على رياضة دمشق في ريادة بقية المحافظات.

بعض “المقربين” يراهنون منذ الآن على أن رياضة دمشق لن تستطيع وحدها المشاركة في اولمبياد الناشئين المقبل، وستتم الاستعانة بأندية الهيئات لتغطية النقص الحاصل كما جرى في النسخة الماضية.

كل ما ذكر هو بمثابة جرس إنذار لخلل بدأ يستوطن في رياضة العاصمة، وحله بعودة اللجنة التنفيذية لتأخذ دورها الإشرافي الحقيقي بعيداً عن حجم النادي، أو أسماء العاملين فيه، والفترة المقبلة وكثرة الاستحقاقات فيها لتغيير الصورة وإثبات الوجود.

مؤيد البش