ثقافةصحيفة البعث

فيلم علاء الدين في نسخته الجديدة

 

يعتبر فيلم Aladdin (علاء الدين) الذي أنتجته ديزني في العام 1992، واحداً من أجمل الأفلام الكرتونية على الإطلاق، سيما أنه يحتوي على كل ما يثير المخيلة من الجني الأزرق الذي يحقق الأمنيات إلى البساط السحري الطائر والببغاء المتكلم والمغارات المليئة بالجواهر والنقود الذهبية، واليوم بعد مرور نحو 27 عاماً على إصدار الفيلم الكرتوني الأصلي لشركة “ديزني” ينتظر عشاق فيلم “علاء الدين” بفارغ الصبر النسخة الجديدة منه، خاصة وأن العمل الجديد يُعتبر من أضخم الإنتاجات السينمائية العالمية لعام 2019 وهو يحمل توقيع أبرز صناع هوليوود.

تصدر فيلم ديزني الجديد “علاء الدين” شباك التذاكر في أميركا الشمالية خلال عطلة نهاية الأسبوع التي امتدت على ثلاثة أيام محققاً 86,1 مليون دولار وفق شركة “إكزبيتر ريليشنز” المتخصصة.

ومنذ نشره على قناة ديزني الرسمية على يوتيوب، حقق الفيديو الإعلاني الجديد للفيلم أكثر من مليوني مشاهدة، خلال أقل من يوم واحد وهو أمر يشير بوضوح إلى حماسة المشاهدين حول العالم لمشاهدة مقتطفات من فيلمهم المفضل، والذي أُعيد تصويره بتقنيات هائلة وخُصصت له ميزانية ضخمة.

وتكتسب النسخة الحديثة من فيلم علاء الدين طابعاً شرقياً بامتياز، بعدما تقرر تصوير أحداثه في العقبة بالأردن، والاستعانة بالممثل المصري-الكندي مينا مسعود، لتأدية دور البطولة من خلال تجسيد شخصية “علاء الدين”، ويشارك في هذا العمل الذي أخرجه غاي ريتشي، ويل سميث بدور الجني أما دور ياسمين فتقوم ببطولته الممثلة البريطانية نعومي سكوت.

ويبدو أن فيلم علاء الدين فاق توقعات معظم النقاد بعد سيل من الآراء المختلطة والمتباينة، فقد منحت صحيفة الغارديان الفيلم نجمتين اثنتين من خمس نجوم، قائلة إن علاء الدين “لا يستطيع أن يعيد الجني مرة أخرى للمصباح”، وأنه “فشل في التعبير عن السحر”، أما الإندبندنت فقد منحته أربع نجمات، واصفة إياه بأنه فيلم “صاخب، فاق التوقعات ويناسب الحفلات السينمائية الصباحية”.

وقالت الإندبندنت: “إن فكرة إعادة تقديم عمل ناجح قديم، التي كانت تثير السخرية، قد انقلبت عملاً مبهراً عبر الأداء المميز والموسيقى اللافتة والجهود الذكية الخاصة”. بينما سلكت التلغراف طريقا وسطاً وأعطت الفيلم ثلاث نجمات قائلة: “إذا ظننتم أن المخرج غاي ريتشي لن يضيف شيئا لعالم ديزني الجميل، فأنتم مخطئون”، وأضافت التلغراف: “فيلم علاء الدين الأخير هو فيلم فانتازيا موسيقية حافل بألوان خلابة، في محاولة جادة -لكن لم تصادف قدراً كبيراً من النجاح- لتحسين نسخة 1992 الكارتونية”.

علا أحمد