صحيفة البعثمحليات

موائــــد خيريــــة اســـــــتعراضية فقـــــط؟!

 

ريف دمشق – علي حسون

تتباهى جمعيات خيرية بإقامة موائد الإفطار تحت مسمى الخيري والإنساني حيث تغرق صفحات التواصل الاجتماعي بصور الموائد مع إبراز الشخصيات المدعوة والاستعراض بحضور المسؤولين وكأن الإفطار معد خصيصى لهؤلاء، فمن يتابع ما تقوم به بعض هذه الجمعيات خلال هذا الشهر يكتشف أن الموائد تخلو من الذين أعدت لهم، فالصور التي تنشرها الصفحات تؤكد ذلك والحضور جله من المسؤولين وأصحاب النفوذ ليحقق أصحاب الجمعيات معادلة “عصفورين بحجر”، فالأول تثبيت الجمعية ضمن قائمة الأعمال الإنسانية والخيرية، وثانياً كسب رضا هؤلاء المسؤولين، لاسيما أن الجمعية بحاجتهم لتسيير أمورها على مختلف الأصعدة.
ويوضح أحد الحاضرين في إحدى الموائد أنه تفاجأ بالحضور المدعو مابين رئيس بلدية وتجار وأصحاب فعاليات وصناعيين مع مسؤولين من جهات أخرى. ليأتي السؤال الأهم هنا ماذا لو قدمت الجمعية صاحب الدعوة قيمة الإفطار كمبلغ نقدي يوزع على الفقراء والمحتاجين من دون ضجة “فيسبوكية”، والابتعاد عن المفاخرة والصيد بالماء العكر لتقديم صورة بهية لأداء الجمعية أمام المعنيين عنها.؟!
وماذا عن باقي الأشهر الأخرى وما الأعمال الخيرية. وأخيراً أين الشؤون الاجتماعية من هكذا أعمال وخاصة أن الجمعيات تحت إشرافها، فهل هناك رقابة على أداء الجمعيات أم أن الاسم يشفع لها “خيرية “..!!