الصفحة الاولىصحيفة البعث

القضاء على 14 “داعشياً” في نينوى

 

أكد الرئيس العراقي برهم صالح ضرورة حماية السيادة العراقية، ورفض أي عمل عسكري أحادي الجانب يتجاوز الحدود العراقية.
ووفق بيان لرئاسة الجمهورية العراقية فإن صالح شدد خلال لقائه رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان في اسطنبول على أن “ضمان الأمن المشترك يأتي من خلال التنسيق بين البلدين وبلدان المنطقة”، ولفت البيان إلى أنه تمّ التأكيد أيضاً على “أهمية التعاون واعتماد الحوار البنّاء بين جميع الأطراف للتوصل إلى حلول سياسية للأزمات الراهنة والابتعاد عن لغة التهديدات والاستفزاز وبما يحقق الاستقرار الأمني والاقتصادي في المنطقة”.
وأطلق النظام التركي أمس الأول عملية عسكرية تشمل تدخلاً برياً داخل الأراضي العراقية دون تنسيق مسبق مع الحكومة العراقية، وذلك في اعتداء جديد على سيادة هذا البلد تحت ذريعة حماية الأمن ومكافحة الإرهاب.
ميدانياً، أصدر القضاء العراقي حكماً بالإعدام على فرنسي سابع أدين بتهمة الانتماء لتنظيم “داعش” الإرهابي. ويأتي الحكم بعد قرارات مماثلة صدرت هذا الأسبوع بإعدام إرهابيين فرنسيين، وذلك من أصل 12 داعشياً فرنسياً.
وبحسب تقارير استخباراتية عراقية، كان هؤلاء وغيرهم قد جنّدتهم الاستخبارات الفرنسية للسفر إلى العراق والانضمام إلى تنظيم “داعش”، إضافة إلى وجود معلومات تفيد بأن باريس عملت على استثمارهم بالاعتداء على العراق، وأنه عندما عاد البعض منهم سراً إلى فرنسا جرى اعتقالهم وتصفيتهم بتهمة التخطيط لتنفيذ أعمال إرهابية في فرنسا.
في الأثناء، أعلنت خلية الإعلام الأمني بالعراق عن مقتل 14 إرهابياً في الموصل، من بينهم قيادات وانتحاريون، وقالت في بيان: إن وحدة خاصة من جهاز مكافحة الإرهاب استهدفت بعد إنزال جوي مقراً لعصابات “داعش” الإرهابية في قضاء الحضر جنوب غربي الموصل، وأدت إلى مقتل 14 إرهابياً، مشيرة إلى أن العملية نفّذت استناداً إلى معلومات استخبارية دقيقة.
إلى ذلك، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية في العراق إلقاء القبض على ممول تنظيم “داعش” في الصحراء، و”مسؤول الحسبة” في مدينة القائم غربي محافظة الأنبار.
وجاء في بيان للمديرية: “بعملية نوعية تميّزت بدقة المعلومة الاستخبارية وسرعة التحرّك نحو الأهداف تمكنت مفارز المديرية في الفرقة الثامنة وبالتعاون مع استخبارات لواء 32 من القبض على اثنين من الإرهابيين في منطقة القائم بمحافظة الأنبار غربي العراق”، وأوضح البيان أن “أحدهما يعتبر الممول الرئيسي للوقود والمواد الغذائية لعصابات داعش المتخفية في الصحراء الواقعة بين محافظات صلاح الدين والأنبار ونينوى، وأحد أعضاء خلية نائمة وعنصراً أمنياً لداعش مكلف بنقل معلومات عن أماكن تواجد القطعات الأمنية الحكومية”، وأضاف: “الآخر هو مسؤول الحسبة في القائم، وهما من المطلوبين للقضاء بموجب مذكرة قبض، وفق أحكام المادة 4 إرهاب”.
بالتوازي، تسلّم جهاز الأمن الفيدرالي الروسي إرهابياً من تنظيم “داعش” يحمل الجنسية الروسية كان متوارياً بعد أن فرّ من سورية إلى أوروبا، حيث ألقي القبض عليه في بلجيكا بموجب بطاقة بحث روسية تلاحقه منذ عام 2014.
وقال بيان صادر عن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي: “إن تنظيم عملية استلام المواطن الروسي أحمدوف إمام باشي تمّ بإشرافه وبالتعاون مع النيابة العامة الروسية والمكتب الوطني المركزي للانتربول ومصلحة إدارة السجون الفيدرالية الروسية”، وأشار البيان إلى أن هذا الإرهابي كان ملاحقاً دولياً بموجب مذكرة بحث واعتقال روسية، مضيفاً: إنه “باعتباره من معتنقي الفكر التكفيري المتطرّف سافر أحمدوف عام 2014 إلى سورية عبر الأراضي التركية، وهناك انضم إلى تنظيم “داعش” الإرهابي، وقاتل ضد الجيش السوري”.
وأوضح أنه تم اعتقاله في بروكسل عام 2018 بعد أن تلقت السلطات البلجيكية من الجانب الروسي وثائق تثبت انتمائه لجماعة إرهابية وضلوعه في جرائم جنائية، حيث وافقت على تسليمه للسلطات الروسية ليتم نقله إلى روسيا جواً في انتظار محاكمته.