الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

بتكليف من الرئيس الأسدمحافظ اللاذقية يقدّم العزاء لعائلة العالم الراحل فواز الأزكي

بتكليف من السيد الرئيس بشار الأسد، قدّم محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم، أمس، التعازي لعائلة العالم الراحل فواز الأزكي، الذي وافته المنية يوم الأحد الماضي، تاركاً خلفه إرثاً حافلاً بالأبحاث والدراسات والمكتشفات، وله بصمات علمية قيّمة في مجال الجيولوجيا على مستوى سورية والشرق الأوسط.
وأعرب ذوو الفقيد عن شكرهم للفتة الكريمة من الرئيس الأسد بمواساتهم بفقيدهم الراحل، التي كان لها بالغ الأثر في نفوسهم.
وفي كلمة له قال السالم: “أتشرّف بتكليف كريم من الرئيس الأسد بنقل أصدق مشاعره وتعازيه النبيلة برحيل الدكتور فواز الأزكي أحد رجالات العلم والوطنية في سورية”.
شارك في تقديم واجب العزاء الرفاق والسادة رئيس جامعة تشرين وأعضاء قيادة فرع جامعة تشرين للحزب ورئيس مجلس محافظة اللاذقية المهندس ونائب المحافظ ومعاون قائد الشرطة.
والراحل الأزكي من مواليد قرية قسمين في ريف اللاذقية 1959، حائز على شهادة الهندسة الجيولوجية الجيوفيزيائية من جامعة بوخارست 1985، والدكتوراه في الجيولوجيا من الجامعة نفسها في العام 1995، وعمل مدرّساً بجامعة تشرين لمادة الجيولوجيا الهندسية، ونال العديد من الجوائز الدولية، ولديه سبعة أبحاث علمية منشورة وقيد النشر، وهو أول من أعلن عن اكتشاف الديناصورات في سورية، وحوّل منزله في قريته إلى أول متحف جيولوجي في سورية، وألّف أول موسوعة جيولوجية عربية، كما حاز العديد من الجوائز، منها: جائزة سابا للجيوفيزياء، وميدالية العلوم، ونظراً لأبحاثه واهتماماته انتخب رئيساً لمؤتمر التنوّع “الجو حيوي” في رومانيا.
وشكّل شغف الراحل الأزكي بالمستحاثات هاجساً لتطوير اهتماماته أثمرت وبأدوات الجيولوجي البسيطة عن اكتشاف الديناصور السوري في العام 2001، حيث اكتشف جنين الديناصور في قرية العامود في صلنفة، وبيضة الديناصور في قرية بسمالخ بريف منطقة جبلة، إضافة إلى اكتشاف وجمع العديد من نماذج المستحاثات.
وقاد حب الراحل الأزكي للجيولوجيا إلى إنشاء أول متحف جيولوجي في منزله، والذي جمع فيه أهم المكتشفات والمستحاثات التي تعود لملايين السنين، إضافة إلى أقدم خريطة جيولوجية لسورية ومجسمات لديناصورات، فيما تعتبر ورقة الشجر المنطبعة على صخرة سورية عمرها 8 ملايين سنة أبرز وأندر القطع في العالم، وإيماناً من الراحل بأهمية البحث العلمي أوصى بعدم استثمار متحفه مادياً وتسخيره للعمل العلمي البحت.
كما أنشأ الراحل الأزكي في منزله أول مرصد فلكي باللاذقية، يحتوي على أربعة تلسكوبات متطوّرة لمراقبة حركة النجوم والكواكب.