الصفحة الاولىصحيفة البعث

غداة “قمم آل سعود”.. الاحتلال يتغوّل ضد الأقصى

غداة اختتام “قمم مكة”، والتي دعا إليها النظام السعودي، صعّدت سلطات الاحتلال عمليات الاستيطان في الضفة، وتكثّفت عمليات تدنيس المسجد الأقصى المبارك، إذ اقتحم أكثر من 1200 مستوطن الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفّذوا جولات استفزازية في باحاته، فيما حاصرت قوات الاحتلال المعتكفين داخل المصلى القبلي، أحد مصليات المسجد الأقصى، وألقت قنابل عليهم، ما أسفر عن إصابة عدد منهم بجروح، كما اعتقلت خمسة من المعتكفين في المسجد.
وكان النظام السعودي استغل القمم الثلاث- والتي عقدت على أرض نجد والحجاز في مدينة مكة المكرمة وخلال شهر رمضان المبارك- أداة لأغراض سياسية، وزيادة الشرخ والتشظي، عربياً وإسلامياً.
وأغلقت قوات الاحتلال أبواب المصلى القبلي، وفرضت حصاراً عسكرياً محكماً على عشرات المصلين المعتكفين في داخله، وترافق الاعتداء مع اقتحام أكثر من ألف مستوطن للأقصى بزعامة المتطرّف يهودا غليك، بحماية مشددة من قوات الاحتلال وعناصر مخابراته.
وتعقيباً على اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى والاعتداء على المعتكفين فيه، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات همجية سلطات الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاتها على المسجد الأقصى المبارك ومخططاتها الهادفة إلى تهويده وفرض سيطرتها عليه، وأوضحت في بيان أن سلطات الاحتلال تتحدّى المسلمين في العالم أجمع من خلال اعتداء قواتها على المسجد الاقصى وإخراجها المصلين المعتكفين فيه وتأمينها الحماية لأكثر من ألف مستوطن خلال اقتحامهم الأقصى، مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المختصة بتحمّل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه القدس المحتلة ومقدساتها، واتخاذ إجراءات عملية كفيلة بإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية.
من جهتها، قالت حركة الجهاد في فلسطين: إن الاقتحامات العدوانية للمسجد الأقصى من قبل المستوطنين الصهاينة، بحماية قوات الاحتلال، سيدفع ثمنها الاحتلال، لأنه المسؤول عن استمرار التوتر في مدينة القدس، وأشارت في بيان إلى أن المحاولات العدوانية الإسرائيلية ضد المسجد الاقصى المبارك والمصلين المعتكفين فيه تستمر بهدف التنغيص على المعتكفين والاعتداء عليهم وإفساد أجواء الاعتكاف والعبادة، وأوضح بيان الحركة أن هذه المحاولات ستزيد من صلابة المقدسيين والمرابطين، والرباط في الأقصى سيستمر ويتواصل بعد رمضان، وسيبقى الأقصى وساحاته شاهداً آخر على بسالة الشعب الفلسطيني واستعداده الدائم للتضحية دفاعاً عن القدس والمسجد الأقصى.
كما اعتبرت دائرة القدس أن تساقط الكثيرين في وحل التطبيع مع الكيان هو الذي جرّأ الاحتلال على التغوّل بحق المسجد الأقصى والمدينة المقدّسة في رمضان، مستهيناً بمشاعر مليار مسلم على مستوى العالم، وطالبت شعوب أمتنا بضرورة الوقوف تجاه مسؤولياتهم بالعمل الفوري والجاد للتصدي لكل إجراءات العدو الصهيوني التهويدية بحق الأقصى.
يأتي ذلك فيما اقتحمت قوات الاحتلال مدن الخليل وجنين وطوباس، وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها، واعتقلت خمسة منهم، في وقت أعلنت سلطات الاحتلال عن مخطط استيطاني جديد للاستيلاء على 511 دونماً من أراضي الفلسطينيين جنوب نابلس بالضفة الغربية، وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس: “إن المخطط الجديد يهدف إلى الاستيلاء على 511 دونماً من أراضي قرى بورين وعراق بورين وكفر قليل جنوب نابلس لتوسيع مستوطنة مقامة على أراضي الفلسطينيين”.