الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

أول مركز للدراسات في درعا

 

يعتبر بحث “محافظة درعا البوابة الجنوبية لسورية” أول بحث على مستوى القطر للدكتور قاسم الربداوي الأستاذ في قسم الجغرافية بجامعة دمشق وعضو مركز الدراسات الذي أحدث مطلع العام الحالي بمبادرة من مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الفرعي، والذي يتكون من نخبة من القامات الفكرية والأكاديمية في المحافظة ويختص بقضايا تهم المحافظة.
يتناول البحث دراسة علمية شاملة للواقع الطبقي للمحافظة، والأهمية الإستراتيجية لهذا الموقع عبر التاريخ، حيث يعتبر المدخل الرئيسي لبلاد الشام وسورية ويشكل حجر الزاوية الأساسية في الركن الجنوبي لسورية من خلال ما يمتلكه من مقومات طبقية وبشرية واقتصادية زادت من أهميته، وتعزز ذلك بالتطور الكبير الذي شهدته المحافظة من خلال الواقع التنموي البشري والاقتصادي والانجازات التي تحققت في هذا المجال منذ خمسة عقود وحتى اليوم، كما اشتمل البحث على دراسة الواقع الطبيعي من حيث الموقع الجغرافي والأهمية التاريخية لهذا الموقع والتي تعود لآلاف السنين، ووجود معبرين هامين ورئيسيين في أقصى جنوب المحافظة يمثلان المدخل الرئيس لسورية، والذي يصنف جغرافيا بموقع “البوابات” ويتضمن البحث كما ذكر د. الربداوي دراسة مظاهر التكوين التضريسي والبنية الجيولوجية والأودية والمناخ والغطاء النباتي والمياه التي تشمل الموارد المائية السطحية والجوفية. وتضمن البحث أيضا مجال التنمية الإدارية والبشرية من حيث تطور عدد السكان وواقع التقسيمات الإدارية وتناميها.
ولفت الربداوي إلى أن البحث يشمل دراسة التنمية الحضارية والمجال التعليمي من حيث ارتفاع عدد الطلاب والمعلمين والمنشآت التعليمية، والمجال الصحي والثقافي والمجال الاقتصادي بشقيه الصناعي والزراعي، ومجال الإعلام ورعاية كافة شرائح المجتمع. ثم استعرض الربداوي مشكلات التنمية البشرية والتي تشمل المشكلة الديمغرافية وحركة النزوح الداخلي والتهجير الخارجي الناتجة عن ظروف الحرب ضد سورية من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة.
وفي نهاية البحث وضع الباحث . الربداوي مجموعة من التوصيات والمقترحات لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة ومن أهمها تحقيق التوازن بين النمو السكاني والموارد الاقتصادية المتاحة، والعمل على ترميم معظم المرافق التي تعرضت للتخريب والتدمير، وإحداث مركز لإنعاش الريف ليشمل كل القرى والبلدات في المحافظة وغيرها من الاقتراحات الايجابية.
دعاء الرفاعي