ثقافةصحيفة البعث

المليحة من تزين حليّها

لم يقف تقدير الجمال عند التغني به، بل أصبح في العصر الحديث علماً خالصاً.. ورحلة مضنية في خباياه واستنباط معالمه وطقوسه وتجلياته..
قيل: “أجمل مكياج فوق وجه المرأة هو الشغف.. إلا أنّ شراء مستحضرات التجميل أسهل بكثير..”! فهل قطفُ تاج الوردة يفقدها جمالها..؟
التطور التقني الكبير وانتشار مراكز التجميل جعل الإقبال عليه يثير بكل صراحة إشارات استفهام..! فالبحث عن النضارة والشباب ومكافحة التجاعيد ليس عيباً.. وبالمقابل، فإن المبالغة في اتخاذ هذه الإجراءات إلى درجة قد تغير ملامح الشخص أمر غير مستحب.. فعشق الجمال ذوق، وصناعته فن كما يقولون.
يعدّ التقدم العلمي الهائل الذي حملته لنا العقود القليلة الماضية ثورة حقيقية في عالم طب الجلد والتجميل، لاسيما في فرع حديث يعنى بمكافحة الشيخوخة.. ولكن هل يتماهى الكلام مع مقولة الرجل المسنّ لا يفقد الجمال، بل ينقله من الوجه إلى القلب..
فالجمال لا يقاس بالمسطرة.. وإنما هو امتداد لملامح الشخص الطبيعية، وعودة بمؤشر الزمن بضع سنوات إلى الوراء و”إذا لم يبقَ معك سوى درهم واحد.. فاشترِ بنصفه رغيف خبز وبالآخر زهرة جميلة”.
رائد خليل