رياضةصحيفة البعث

آياز عثمان.. ومفاجأة الغياب عن المنتخب

عبد العظيم العبد الله

لم ولن تمر عيدية خسارة المنتخب السوري للجماهير الرياضية بسهولة، وتساءلت الجماهير عن أمور كثيرة مشروعة، عن الأسباب والمسببات، وعن تغيّب بعض الأسماء، منهم وأبرزهم آياز عثمان المحترف في نادي دينامو دريسدن الألماني، وقد استغرب مثل الكثيرين غياب اسمه عن دعوات المنتخب الوطني الحالية، وأكثر من ذلك فقد كانت الصدمة له ولأسرته كبيرة وغير متوقعة.

وحسب مصادر خاصة “للبعث” مقربة من اللاعب المذكور، فقد شعر بغبن كبير لأنه حرم دعوة منتخبنا الوطني، رغم أنه يتمتع بجاهزية فنية كبيرة، وهو الذي تحمّل سابقاً تعباً وإرهاقاً ومشاكل جمة مع ناديه في سبيل الالتحاق بالمنتخب الوطني، وخلال معسكر المنتخب السابق بالنمسا أيام شتانغه سخّر هو وأهله خدمات عدة للمنتخب الوطني وبعثته في سبيل إنجاز ونجاح المعسكر، لم يتردد لحظة في تلبية الدعوة مهما كانت ظروفه بالدولة المقيم فيها بألمانيا، والعديد من الخبرات الألمانية تشيد بأدائه وتطوره المستمر، حتى إنه ساهم في أكثر من مناسبة بتفوق الأندية التي يلعب معها.

العثمان اشتكى مراراً لعدم لعبه بالمركز المعتاد له، ومع ذلك واظب على حضوره والتقيد بتعليمات الجهاز الفني، أما أن تكلل الهدية والمكافأة بعدم دعوته للمنتخب، فهي وحسب تلك المصادر نفسها ليست قراراً فنياً، إنما إرضاء لبعض اللاعبين الذين تم وجودهم ضمن الفريق، ليس تقديراً لأدائهم الفني، وإنما لأمور أقرب إلى الشخصية، واللاعبون هم ذاتهم في مركز اللاعب آياز عثمان، فأي مستوى وصلت إليه كرتنا، وأي تفكير يقود مستقبلنا، فهذا اللاعب وإدارة الاتحاد تحمّلا جهداً ومصاريف في سبيل إنجاز المعاملة الإدارية والتنظيمية للالتحاق بصفوف المنتخب، حيث اعتبرها جميع أطراف الاتحاد صفقة احترافية رائعة لمنتخبنا، فهل يعقل أن تكون الصفقة لأشهر قليلة، أم أن حدود متابعة الجهاز الفني لفرق أنديتنا على ملاعبنا المحلية، فحكماً هم بعيدون كل البعد عن اللاعبين المحترفين، وما يقدمونه وينجزونه!.