ثقافةصحيفة البعث

“الحطاب الطيب”.. شكل فني جديد في مسرح العرائس

 

بعد عدة تجارب في مسرح الطفل يقدم المخرج رشاد كوكش أولى تجاربه في مسرح العرائس من خلال مسرحية “الحطاب الطيب” التي بدأت عروضها بدءاً من أول أيام العيد وما زالت مستمرة على خشبة مسرح العرائس وبيّن كوكش في تصريحه لـ”البعث” أنه سعيد بخوض هذه التجربة التي حاول عبرها تقديم عرض عرائسي بشكل جديد بتقديمه لتوليفة جديدة كسر من خلالها تقاليد مسرح العرائس عبر تقديم مادة فلمية بتقنية الشاشة الإلكترونية وانتقال شخصيات المسرحية من الخشبة ليكونوا بين الجمهور إلى جانب وجود الدمى، وكل ذلك في سبيل تقديم حكاية الحطاب الطيب الذي يحب الطبيعة والحيوانات فلا يقطع الأشجار الخضراء، لذلك كان ناجحاً في عمله خاصة وأن الحيوانات كانت تساعده فيه، الأمر الذي أشعل نار الحسد والطمع لدى البعض، من هنا فإن العمل يدين الحسد والطمع والشر الذي يضمره البعض للناجحين.
ويؤكد كوكش أن وجود عدة مستويات فنية بالعرض أغناه ولم يُشَتِّت ذهن الطفل المُشَاهِد لأنها قُدِّمَت بشكل صحيح، مشيراً إلى أن التوليفة التي قدمها كانت حاجة ملحة للخروج من رتابة العروض العرائسية ولمواكبة العصر الذي يعيشه طفلنا منوهاً كوكش إلى أن كسر العادات والتقاليد في مسرح العرائس كان بهدف تقديم الحكايات والقصص التي يتناولها بعيداً عن الشكل التقليدي، من خلال صيغة وشكل فني جديد واصفاً كوكش هذه التجربة التي تعتبر الأولى من نوعها بالمتواضعة لأنها أنجزت بإمكانيات جداً محدودة آملاً أن تتطور هذه التجربة في الأعمال القادمة، منوهاً إلى أن العرض بشكله الجديد كان نتيجة جهود متضافرة من قبل جميع المشاركين، وأنجز بعد ورشة عمل تم فيها مناقشة جميع الأفكار ولم يخف أن البعض استهجن الفكرة بداية ولكن سرعان ما تم قبولها وتقديم اقتراحات مهمة لإنضاج التجربة التي لاقت قبولاً لدى الأطفال.
ويختم كوكش كلامه بالتأكيد على أهمية مسرح الطفل والعرائس الذي ظل محافظاً على وظيفته التربوية والفنية، منوهاً إلى أن نص “الحطاب الطيب” من كتابته وأنه يميل إلى كتابة نصوصه وفي جعبته اليوم نحو ستة نصوص مسرحية للأطفال.
أما الممثلون محركو العرائس فهم: تماضر غانم- بسام ناصر- أيهم جيجكلي- ألمى ناصر- عصام حمدان- إيمان عمر.
قام بتسجيل أصوات الشخصيات: عادل أبو حسون- تماضر غانم- محمد خير أبو حسون- موفق الأحمد- جمال نصار- محمد فليفلة- بسام ناصر.
التأليف الموسيقي: سامر الفقير، تصميم الإضاءة والتقنيات: إياد العساودة تصميم الدمى: إيمان العمر، الديكور: باسل جبلي، الأزياء: ختام عمر، الأغاني: عيسى صمادي غناء: ديمة زين الدين ووليد الزبيدي، تنفيذ ديكور: تامر عبيد وكارول مقدسي، مدير المنصة إخلاص الشوا.
يذكر أن المسرحية من إنتاج مديرية المسارح والموسيقا- مسرح الطفل والعرائس ومستمرة يومياً في تمام الساعة الثالثة عصراً على خشبة مسرح العرائس.
أمينة عباس