الصفحة الاولىصحيفة البعث

بيونغ يانغ: على واشنطن تغيير سياستها العدائية

تزامناً مع الذكرى السنوية الأولى للقمة التاريخية، التي جمعت الرئيسين الكوري الديمقراطي كيم جونغ أون ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، أكدت كوريا الديمقراطية، أمس، أن على واشنطن تغيير سياستها العدائية تجاهها، وإلا فإن الاتفاقات المبرمة خلال “قمة سنغافورة” ستصبح “حبراً على ورق”، مشيرة إلى أن “السياسة الأمريكية المتغطرسة والفردية لن تنجح أبداً مع جمهورية كوريا الديمقراطية، التي تقدّر السيادة وتتمسك بها”.

وبيّن المتحدّث باسم وزارة خارجية جمهورية كوريا الديمقراطية أن حكومة بلاده بذلت جهوداً متواصلة لإقامة علاقات جديدة مع الولايات المتحدة، وتوفير نظام السلام الدائم والوطيد في شبه الجزيرة الكورية، وتحقيق نزع السلاح النووي فيها، وفق البيان المشترك بين البلدين المؤرخ في الثاني عشر من حزيران من العام الماضي، وسعت لاتخاذ الإجراءات العملية اللازمة لتحقيق هذا القرار الاستراتيجي بمبادرة منها.

وتابع المتحدّث: “من المؤسف أن الولايات المتحدة أشاحت بوجهها عن تنفيذ البيان الكوري الديمقراطي الأمريكي المشترك عمداً، وأصرت على تخلينا عن الأسلحة النووية من جانب واحد، وأبدت محاولات سافرة لتدميرنا بالقوة خلال عام من توقيع البيان”.

من جانبها أكدت وكالة الأنباء المركزية الكورية الديمقراطية، في تقرير لها، أن السياسة الأمريكية المتغطرسة والفردية لن تنجح أبداً مع جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، التي تقدّر السيادة وتتمسّك بها، لافتة إلى أن بياناً مشتركاً من أربع نقاط وقّعه ترامب وكيم في الـ 12 من حزيران من العام الماضي، ويتعهّد بالعمل صوب إقامة علاقة جديدة معرّض لخطر أن يصبح حبراً على ورق، لأن الولايات المتحدة تتجاهل تنفيذه، وأضافت: إن الوقت حان الآن لكي تتخلّى الولايات المتحدة عن سياستها العدائية تجاه بيونغ يانغ.

وكانت كوريا الديمقراطية أكدت الشهر الماضي أن الولايات المتحدة اتخذت موقفاً تعسفياً وغير صادق إزاء المحادثات النووية معها، محذّرة في الوقت ذاته من أنها سترفض استئناف تلك المحادثات في حال لم تتبن واشنطن نهجاً جديداً بهذا الخصوص.

يذكر أن تعنّت الولايات المتحدة وإجراءاتها الأحادية التعسفية أدت إلى فشل قمة هانوي، التي جمعت بين كيم وترامب في شباط الماضي، حيث أكد نائب وزير خارجية جمهورية كوريا الديمقراطية، تشوي سون هوي، في آذار الماضي، “أن الرئيس كيم حضر القمة في هانوي بتطلعات حقيقية، وكان يأمل بتنفيذ التوافق الذي توصل إليه مع ترامب خلال قمة سنغافورة، لكن الجانب الأمريكي كان عنيداً ومصراً على حساباته السياسية، كما أنه أهدر فرصة ذهبية للتوصل إلى اتفاقية مع كوريا الديمقراطية”.

وحتى اليوم مازالت واشنطن تفرض عقوبات اقتصادية جائرة على بيونغ يانغ، والتي أكدت أنه لم يعد هناك مبرر لاستمرار كامل العقوبات المفروضة عليها في ظل وقف تجاربها النووية والصاروخية.