الصفحة الاولىصحيفة البعث

مؤتمر شعبي عروبي في بيروت لإفشال “ورشة البحرين”

 

فيما تتوالى الاستعدادات لعقد ورشة البحرين الاقتصادية في نهاية الشهر الجاري، تتوسع الاحتجاجات الشعبية ضدها، وفي هذا الإطار، نُظمت في مدينة أغادير المغربية مسيرات مندّدة بعقد المؤتمر، ووصف المتظاهرون فيها الزعماء المشاركين في الورشة بحكام الهزيمة، وأحرقوا العلم الإسرائيلي، فيما أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن مؤتمر شعبي مضاد لورشة المنامة يُعقد في بيروت، موضحةً أن المؤتمر سيجري بالتزامن مع عقد “الورشة”، وأضافت: “ستحضر المؤتمر فصائل منظمة التحرير وكافة القوى السياسية وشخصيات عربية للتأكيد على الموقف الفلسطيني والعربي الرافض لأي رشوة اقتصادية مقابل بيع الحقوق الفلسطينية”، مشددةً على تمسّك الشعب الفلسطيني بقضيته المركزية وعزمه على إفشال الصفقة والورشة.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل أن لبنان لن يشارك في “ورشة المنامة”، وقال: “لبنان لن يشارك في المؤتمر، لأن الفلسطينيين لن يشاركوا أيضاً”، مشدّداً على أن السلام في المنطقة لن يتحقق إلا بإعادة الحقوق والأراضي المحتلة للبنان وسورية وبإقرار حقوق الشعب الفلسطيني.
وكانت الإدارة الأمريكية دعت في وقت سابق إلى عقد “ورشة عمل اقتصادية” في العاصمة البحرينية المنامة في الـ 25 والـ 26 من الشهر الجاري لإعلان الشق الاقتصادي من مؤامرة “صفقة القرن”، والرامية لتصفية القضية الفلسطينية بتنسيق وتواطؤ من مشيخات الخليج.
ميدانياً، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة الخليل ومخيم جنين بالضفة الغربية، وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها، واعتقلت ستة فلسطينيين، بينهم أسير محرر، فيما اقتحمت قوات الاحتلال وجرافاتها قرية خشم الدرج، وهدمت منزلاً تقطنه عائلة فلسطينية مكوّنة من 10 أفراد ومنشأة زراعية تقدّر مساحتها بـ 10 دونمات.
إلى ذلك، استشهد العامل الفلسطيني حامد أسعد “52 عاماً” نتيجة الإصابات الخطيرة التي تعرّض لها في عملية دهس نفذها مستوطن إسرائيلي بسيارته في منطقة كفر قاسم المحتلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
في سياق متصل، شرعت قوات الاحتلال في حملة هدم منظمة لمنشآت فلسطينية قرب مخيم قلنديا الملاصق للقدس المحتلة وقرية أم الخير جنوب الخليل ومنطقة الرأس الأحمر بالأغوار المحتلة بالضفة، وشملت الحملة هدم مبانٍ ومنشآت تجارية وإزالة لافتات المحال التجارية في الشارع الرئيسي الممتد من الحاجز العسكري حتى مدخل مخيم قلنديا وسط انتشار عسكري واسع وتوتر شديد يسود المنطقة.
وتسببت إجراءات الاحتلال والحملة الواسعة التي يشنّها إلى ازدحام مروري خانق، وقال معتز بشارات مسؤول ملف الاستيطان والجدار في محافظة طوباس: “إن سبع دوريات عسكرية إسرائيلية ترافقها جرافتان اقتحمت منطقة الرأس الأحمر، وشرعت بهدم المساكن والحظائر بحجة البناء في منطقة ممنوع البناء فيها”، وأضاف: “إن المنازل التي هدمت من قبل جرافات الاحتلال تشمل مساكن وبركسات وحظائر تعود ملكيتها لمواطنين فلسطينيين”، وبذلك يصبح عدد العائلات التي تعرّضت مساكنها للهدم في خربة الرأس الأحمر 4 عائلات.
وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية أشارت في بيان لها، أول أمس، إلى أن صمت المجتمع الدولي على جرائم هدم منازل الفلسطينيين وصل حد التواطؤ والتخاذل واللامبالاة تجاه معاناتهم جراء ممارسات الاحتلال ومستوطنيه، مطالبةً المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته والخروج عن صمته ومحاسبة الاحتلال على جرائمه المتواصلة بحق الفلسطينيين.
كما اقتحم عشرات المستوطنين الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفّذوا جولات استفزازية في باحاته، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
في الأثناء، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية قرار مولدوفا نقل سفارتها لدى كيان الاحتلال إلى القدس المحتلة، مؤكدةً أنه انتهاك سافر للقانون والشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة، وأوضحت أن رئيس وزراء مولدوفا بافل فليب أقدم على هذه الخطوة لينال دعم “إسرائيل” والولايات المتحدة للعودة مجدداً إلى رئاسة الحكومة بعد أن اتفقت الأحزاب في مولدوفا على إسقاط حكومته، مؤكدةً أنه ورّط بلاده في مخالفة للقانون الدولي والشرعية الدولية لكي يبقى في الحكم أو ليحظى بالدعم الأمريكي والإسرائيلي.
وأكدت الخارجية أن دولة فلسطين لن تسمح بتنفيذ هذا القرار، وستنسق مع الحكومة الجديدة في مولدوفا لإسقاط هذا القرار المتسرع الذي ينتهك القانون والشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة.